روَى مُلازِمُ بنُ عمرٍو، عن عبدِ اللهِ بن بدرٍ، عن قَيْسِ بن طَلْقٍ، عن أبيه، قال: قَدِمْنا على رسولِ اللهِ ﷺ فَبَايَعْناه، فأخبرْناه (٢) أَنَّ بأرْضِنا بِيعةً (٣)، وقال لنا:"إذا قَدِمْتُمْ بلدَكم فاكْسِرُوا بيعَتَكم، وابْنُوها مسجِدًا"، فَقَدِمْنا بَلَدنا، وكَسَرْنا بِيعَتَنا، واتَّخَذْناها مسجِدًا، ونَضَحْناها بماءِ فَضْلِ طَهُورِ رسولِ اللهِ ﷺ، كان عندَنا في إِدَاوَةٍ (٤) تَمَضْمَضَ منها رسولُ اللهِ ﷺ ثم مَجَّ فيها، وأمَرَنا أَنْ نَنْضَحَ به (٥) المسجدَ إذا بَنَيْناه في البيعةِ، فَفَعَلْنا ذلك، ونَادَيْنا فيه بالصَّلاةِ، ورَاهِبُنا رجلٌ مِن طيِّئٍ، فَلَمَّا سَمِعَ الأذانَ، قال: دَعوةُ حَقٍّ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ تَلْعةً (٦)
= المنتقى (٢١)، والبغوي في معجم الصحابة (١٣٧٤)، والطحاوي في شرح المعاني ١/ ٧٦، وابن حبان (١١١٩، ١١٢٠)، والطبراني في المعجم الكبير (٨٢٣٤، ٨٢٤٣)، والدارقطني (٥٤١، ٥٤٣، ٥٤٤)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣٩٨٠ - ٣٩٨٢)، والبيهقي في السنن الكبير (٦٥٢)، والضياء في المختارة (١٦٢). (١) أخرجه أحمد ٢٦/ ٢١٨، ٢١٩، (١٦٢٩١)، وأبو داود (٢٣٤٨)، والترمذي (٧٠٥) وابن خزيمة (١٩٣٠)، والطحاوي في شرح المعاني (٣١٧٠)، والطبراني في المعجم الكبير (٨٢٥٧). (٢) في ط، ي ١، خ، غ، ف: "فأخبرنا"، وفي م: "وأخبرناه". (٣) البيعة بالكسر: متعبد النصارى، وقيل: كنيسة اليهود، تاج العروس ٢٠/ ٣٦٩ (ب ي ع). (٤) الإداوة: إناء صغير من جلد يتخذ للماء، تاج العروس ٣٧/ ٥١ (أدو). (٥) في هـ، م: "بها". (٦) التلعة: ما ارتفع من الأرض وأشرف، تاج العروس ٢٠/ ٣٩٥ (ت ل ع).