واتَّقَى عنه النَّبلَ بيدِه حتى شَلَّتْ (١) إصبعُه، وضُرِب الضربة في رأسه، وحمَل رسول الله ﷺ على ظهرِه حتى استقلَّ على الصخرة، وقال رسولُ اللَّهِ ﷺ:"اليومَ أوجَب طلحة يا أبا بكرٍ"(٢).
ويُروى أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ نهَض يومَ أُحُدٍ ليصعَدَ صخرةً، وكان ظاهَرَ بينَ دِرْعَينِ فلم يستطع النهوض، فاحْتَمَلَه طلحةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ فأنهضه حتى استَوَى عليها، فقال رسولُ اللهِ ﷺ:"أوجب طلحة"(٣).
أخبرنا عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا أحمدُ بنُ زُهَيْرٍ، حدثنا يحيى بنُ مَعِينٍ، حدثنا وَكِيعٌ، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس [ابن أبي حازم](٤)، قال: رأيتُ يدَ طَلْحةَ شَلَّاءَ؛ وقَى بها رسولَ اللَّهِ ﷺ يوم أُحُدٍ (٥)
(١) في ي: "شكت". (٢) تاريخ دمشق ٧٠/ ٢٥، والرياض النضرة في مناقب العشرة ٤/ ٢٥٦. (٣) سيرة ابن إسحاق ص ٣٣٢ وسيرة ابن هشام ٢/ ٨٦، و من طريقه ابن سعد في الطبقات ٣/ ٢٠٠، وابن أبي شيبة (٣٢٦٩٦)، وأحمد ٣/ ٣٣ (١٤١٧)، وفي فضائل الصحابة (١٢٩٠)، والترمذي (١٦٩٢، ٣٧٣٨)، وابن أبي عاصم في السنة (١٣٩٧، ١٣٩٨)، والبزار (٩٧٢)، وأبو يعلى (٦٧٠)، والبغوي في معجم الصحابة (١٣٤٦)، وابن حبان (٦٩٧٩)، والحاكم ٣/ ٣٧٣، ٣٧٤، والبيهقي في السنن الكبير (١٣٢٢٩، ١٧٩٩٠)، وفي دلائل النبوة ٣/ ٢٣٨ من حديث الزبير بن العوام ﵁. (٤) زيادة من خ. (٥) تاريخ ابن معين برواية الدوري (٢٦٥١) - ومن طريقه الخلال في السنة (٧٣٨)، والبيهقي في دلائل النبوة ٣/ ٢٣٥، وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة (١٢٩٢)، والبخاري (٤٠٦٣)، وابن ماجه (١٢٨)، والحسين البغوي في شرح السنة (٣٩١٧) من طريق وكيع به.