سَلَمَانَ، ويُقالُ: أبو سُلَيمانَ، ويُقالُ: أبو عائشَةَ، لا أعلَمُ له عنِ النَّبيِّ ﷺ روايةً، وإِنَّما يروِي عن عمرَ وعليٍّ ﵄، رَوَى عنه أبو وائلٍ.
قُتِلَ يومَ الجَملِ، ذكَرَه محمدُ (١) بنُ السَّائِبِ الكَلبيُّ عن أشياخِه في تسمية مَن شهِدَ الجَمَل، فقال (٢): وزيدُ بنُ صُوحانَ العَبديُّ، وكانَ قد أدركَ النَّبِيَّ ﷺ وصحبَه.
هكذا قالَ، ولا أعلَمُ له صُحبةً، ولكنَّه ممَّن أدركَ النَّبيَّ ﷺ بسنِّه مُسلمًا، وكانَ فاضلًا ديِّنًا، سيِّدًا في قومِه هو وإخوتُه (٣).
(روَى (٤) حمادُ بن زيدٍ، عن أيُّوبَ، عن حُميدِ بنِ هلالٍ، قالَ: ارتُثَّ (٥) زيدُ بنُ صُوحانَ يومَ الجَمَلِ، فقال له أصحابُه: هنيئًا لك يا أبا سُلَيمانَ الجنَّة، فقالَ، وما يُدريكم؟! غزَونا القومَ في ديارِهم وقَتلْنا إمَامَهم، فيا ليتَنا إذ ظُلِمْنا صبَرْنا، ولقد مضَى (٦) عثمانُ على الطَّريقِ) (٧)(٨).
(١) في ي: "عمر". (٢) جمهرة النسب ص ٥٨٩، وأسد الغابة ٢/ ١٣٩، والإصابة ٤/ ١٥٠. (٣) في ط: "وأخواه". (٤) بعده في ي: "هذا". (٥) الارتثاث: أن يحمل الجريح من المعركة وهو ضعيف قد أثخنته الجراح، النهاية ٢/ ١٩٥. (٦) في ي ١: "ظلمنا"، وفي غ: "حتى". (٧) سقط من: ط، وهو في حاشيتها، وسيأتي أيضا في هذه النسخة في آخر الترجمة. (٨) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٨/ ٢٤٥ - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٩/ ٤٤٥ - من طريق أيوب، عن غيلان بن جزير، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٩/ ٤٤٤ من طريق أبي جعفر الرازي، عن قتادة.