يُعَدُّ في الكُوفيِّين، نزَلَ الكوفةَ وسكَنَها، وابتنَى بها دارًا في كِندَةَ، وبالكوفةِ كانَت وفاتُه، في سنةِ ثمانٍ وسِتِّينَ.
وزيدُ بنُ أرقَمَ هو الذي رفَعَ إلى رسولِ اللهِ ﷺ عن عبدِ اللهِ بنِ أُبيٍّ ابنِ سَلولَ قولَه: لئن رَجَعْنا إلى المدينةِ ليُخْرِجَنَّ الأعزُّ منها الأذَلَّ، فَأَكْذَبَه (١) عبدُ اللهِ بنُ أُبيٍّ وحلَفَ، فأنزَلَ اللهُ تصديقَ زيدِ بنِ أرقَمَ، فتبادَرَ أبو بكرٍ وعمرُ إلى زيدٍ ﵃ ليُبشِّرَاه (٢)، فسبَقَ أبو بكرٍ، فأقسَمَ عُمرُ أَلَّا يُبادِرَه بعدَها إلى شيءٍ، وجَاءَ النَّبِيَّ ﷺ، فَأَخَذَ بِأُذُنِ زِيدٍ، وقالَ:"وَفَتْ (٣) أذُنُكَ يا غُلامُ"، مِن تفسيرِ ابنِ جُريجٍ، ومِن تفسيرِ الحَسنِ، مِن رِوايَةِ مَعمَرٍ وغيرِه (٤).
= التي نقدته، قالت: نعم ﴿فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ﴾ [البقرة: ٢٧٥] "، أخرجه عبد الرزاق (١٤٨١٣)، والدارقطني (٣٠٠٢)، والبيهقي في السنن الكبير (١٠٨٩٩) من طريق أبي إسحاق الهمداني به. (١) في هـ: "وقد كذبه"، وفي م: "فكذبه". (٢) في هـ: "يبشرانه". (٣) في هـ، م: "وعت"، ووفت أذنك: كأنه جعل أذنه في السماع كالضامنة بتصديق ما حكت، فلما نزل القرآن في تحقيق ذلك الخبر صارت الأذن كأنها وافية بضمانها، خارجة من التهمة فيما أدته إلى اللسان، النهاية ٥/ ٢١١. (٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٣/ ٣١٢ - ومن طريقه ابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة ٢/ ٧٦٤، وابن جرير في تفسيره ٢٢/ ٦٦٥ - من طريق معمر عن الحسن ولم يُسمَّ في الرواية، وسماه ابن بشكوال قبل سياق الرواية، وأخرجه ابن جرير في تفسيره ٢٢/ ٦٥٨ من طريق ابن عون عن ابن سيرين بتسمية زيد، وطبقات ابن سعد ٥/ ٣٥٨.