فصحَّفَ في نسَبِه، وإنَّما هو السُّحيميُّ، ويُقالُ: العُرَنيُّ (١)، [وهو الصوابُ إن شاء الله](٢)، وهو مِن سُحيمَةَ عُرينَةَ (٣)، وقد قيلَ فيه (٤): الرَّبَعيُّ، وليس بشيءٍ، كتَبَ إليه رسولُ الله ﷺ كتابًا (٥) فرقَّعَ بكتابه دلوَه (٦)، فقالَت له ابنتُه: ما أراك إلَّا ستُصيبُك قارعةٌ، عمَدْتَ إلى كِتابِ سيِّدِ العَربِ فرقَّعْتَ به دلوَك، وبعَثَ إليه رسولُ الله ﷺ(٧). فأُخِذَ هو وأهلُه وولَدُه ومالُه، فأسلَمَ وقدِمَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فقالَ: أُغَيرَ على أهلي ومالِي وولَدِي، فقالَ رسولُ اللهِ ﷺ:"أما المالُ فقد قُسِمَ، ولو أدرَكْتَه قبلَ أن يُقسَمَ كُنْتَ أحقَّ به، وأمَّا الوَلَدُ فاذهَبْ معه يا بلالُ، فإن عرَفَ ولَدَه فادفَعْه إليه"، فذهَبَ معه فأراه إيَّاه (٨)، وقال لابنه: تعرفُه؟ قال: نعَم، فدفَعَه إليه (٩).
(١) في ط: "العدني"، وفي الحاشية كالمثبت. (٢) زيادة من: الأصل، غ. (٣) في ط: "عديبة"، وفوقها: "عريفة"، وفي ي ١: "رعينة". (٤) سقط من: ط، هـ. (٥) سقط من: ي، ي ١، م. (٦) في ط: "الدلو"، وفي الحاشية كالمثبت. (٧) بعده في م: "خيلا". (٨) في ط، ي ١: "ابنه". (٩) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٧٦٣٦)، وأحمد ٣٧/ ٣٢ (٢٢٤٦٦)، وابن أبي خيثمة في تاريخه ١/ ٢٢٩ - وعنه البغوي في معجم الصحابة (٧٨٠) - وابن قانع في معجم الصحابة ١/ ٢١٥، والطبراني في المعجم الكبير (٤٦٣٥، ٤٦٣٦)، وابن منده في معرفة الصحابة ٢/ ٦٥٦، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢٨٤٦)، وتقدم مثل حديثه في ترجمة جفينة النهدي في ٢/ ١٧٢. وفي حاشية خ: "رئاب بن حنيف بن رئاب بن الحارث بن أمية بن زيد، شهد بدرًا =