وذكَرَه أبو جعفرٍ العُقيليُّ أيضًا في الصَّحابة، وذكَرَ له روايةً عن عُبادةَ بن الصَّامتِ، وليسَ بروايتِهِ عن عُبادةَ تثبُتُ له صُحبةٌ.
وذكَره الحُسينُ بنُ محمدٍ (١)، فقال: أبو زُرعةَ روحُ بنُ زِنباعٍ، يُقالُ: له صُحبةٌ (٢).
قال أبو عمر ﵁: لم يَظهرْ (٣) له روايةٌ إلَّا عنِ الصَّحابة، منهم: تميمٌ الدَّارِيُّ، وعُبادةُ بنُ الصَّامِتِ، وروايتُه عن تميمٍ الدَّاريِّ، قال (٤): دخَلْتُ على تميم الدَّاريِّ وهو أميرُ بيتِ المَقدسِ، فوجَدْتُه يُنقِّي لفرَسِه شعيرًا، فقُلْتُ:[أَيُّها الأميرُ، أما كانَ لهذا غيرُك](٥)؟ فقال: إنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ: "مَن نقَّى لفرسِه شعيرًا، ثمَّ [جاءَ به](٦) حتَّى يُعلِّقَه (٧) عليه، كتَبَ الله له بكلِّ شعيرةٍ حسَنَةً"(٨).
(١) هو الحسين بن محمد بن زياد أبو علي القباني، قال الحاكم: أحد أركان الحديث وحفاظ الدنيا، رحل وأكثر السماع، له: "المسند"، و "الأبواب"، و "التاريخ"، توفي سنة (٢٨٩ هـ)، سير أعلام النبلاء ١٣/ ٤٩٩. (٢) الإصابة ٣/ ٥٦٢. (٣) في ط، ي: "أر"، وفي حاشية ط كالمثبت. (٤) بعده في: ي، هـ: "روح". (٥) في م: "أيها الناس، أما كان لهذا غيره"، وأشار في الحاشية أنه في نسخة كالمثبت هنا. (٦) في ط: "جاءته"، وفي حاشيتها كالمثبت، وفي هـ، م: "جاءه به". (٧) في ط: "يعلفه"، وفي حاشيتها كالمثبت، ويعلقه: يعلفه العليق وهو العلف، جمع الجوامع ٢١/ ٤٨٠. (٨) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٢٤٣٩)، وأحمد ٢٨/ ١٥٣ (١٦٩٥٥)، وابن الأعرابي في معجمه (٦٤٥)، والطبراني في المعجم الكبير (١٢٥٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٨/ ٢٤١، والبيهقي في الشعب (٣٩٦٨).