قالَ أبو عمر ﵁: كانَ فاضلًا مِنَ المُهاجرينَ الأوَّلينَ، شَهِدَ بدرًا وما بعدَها مِنَ المَشاهِدِ مع النَّبيِّ ﷺ، يُكنَى أبا عبدِ اللهِ، وقيلَ: يُكنَى أبا يحيَى، وقيلَ: يُكنَى أبا محمدٍ، كانَ قديمَ الإسلامِ ممَّن عُذِّبَ في اللهِ وصبَرَ على دينِه (١).
نزَلَ (٢) الكوفةَ، وماتَ بها سنَةَ سبعٍ وثلاثينَ [مُنصرَفَ عليٍّ ﵁ مِن صِفِّينَ، [وقيلَ: بل ماتَ سنَةَ تسعٍ وثلاثينَ](٣) بعدَ أن شهِدَ مع عليٍّ صِفِّينَ] (٤) والنَّهروانَ، وصلَّى عليه عليُّ بنُ أبي طالبٍ ﵁، وكانَت سِنُّه
(١) في حاشية خ: "قال الشيخ أبو الوليد: أخبرنا القاضي أبو علي، حدثنا ابن فهد، أخبرنا الحمامي، أخبرنا ابن قانع، حدثنا محمد بن حمدان بن حماد الصيدلاني، قال: حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم، قال: حدثنا أبو غسان، قال: حدثنا مبشر بن مجزأة بن زاهر، عن إبراهيم بن خباب الخزاعي، عن أبيه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: اللهم استر عورتي، وآمن روعتي، واقض ديني"، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٣٧١٠) - وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٢٣٧٠) - من طريق قيس، عن مجزأة بن ثور، عن إبراهيم بن خباب به، وترجمة خباب أبي إبراهيم في: المعجم الكبير للطبراني ٤/ ٩٤، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٢/ ١٧٤، وأسد الغابة ١/ ٥٩١، وجامع المسانيد ٢/ ٦٢٦، والإصابة ٣/ ١٨٤. (٢) في ي: "سكن". (٣) سقط من: ي ١. (٤) سقط من: م.