/ قال أبو بكر: الملمة: خَصْلة مكروهة لحقتهم بعد تقدم الأمور الجميلة ٢٤٨ / ب المحبوبة. وأصل " مُلِمّة " من: أَلِمّ فلان يُلِمُّ إلْماماً: إذا زره زيارةً غير كثيرة، ولا متصلة. قال الشاعر:
(أَلمِمْ بليلى ولا تُكثِرْ زيارتها ... يا طالبَ الخير إنَّ الخيرَ مطلوبُ)(٣٠١) و " اللِمام " اسم من " ألممت "، معناه كمعنى " الإلمام ". قال جرير (٣٠٢) : (٤٠٤)
(أُحِبُّ لِقاءها وأصدُّ عنها ... كأنَّ لقاءها شيءٌ حرامُ)
ويجوز أن يكون " اللِمام " جمع " اللَّمَم "، و " اللمم " اسم من " أََلمت "، معناه كمعنى " الإِلمام "، فجُمع على " فِعال "، كما قيل: جَمَل وجمال، وجَبَل وجِبال. قال الله عز وجل:{الذينَ يجتنبونَ كبائرَ الإِثمِ والفواحشَ إلاّ اللَّمَمَ}(٣٠٤) . فاللم النظرة التي تقع فَجأةً عن غير تعمد وقصد، وهي مغفورة. فإن أعاد النظرة، كانت معصية، ولم تكن لَمَاً (٣٠٥) .
وقال أبو عبيدة (٣٠٦) : اللمم ليس من الكبائر، ولا الفواحش، [لكنه استثناء منقطع، والتأويل: إلا أن يلم ملم بشيء ليس من الكبائر، ولا الفواحش] . وأنشد:
(٣٠٠) اللسان (لمم) . (٣٠١) لم أقف عليه. (٣٠٢) ديوانه ٢٧٩. (٣٠٣) عبد الرحمن بن أبي عمار صاحب سلامة القس. (الأغاني ٨ / ٣٣٤ - ٣٥١، العقد الفريد ٦ / ١٦) . (٣٠٤) النجم ٣٢. (٣٠٥) وهو قول الكلبي في معاني القرآن ٣ / ١٠٠. (٣٠٦) مجاز القرآن ٢ / ٢٣٧.