قال أبو بكر: معناه: قد ذَلَّلتها بكثرة وطئي إيّاها. من قول العرب: قد دَوَّخَني الحَرُّ: إذا ذللني. ويقال: قد دُخْت لهذا الأمرِ، أي: ذَلَلْتُ له. قال المسَّيب ابن عَلَس (٥١) :
قال أبو بكر: معناه: جيِّد الاستخراج. من قول العرب: قد قَرَحْتُ بئراً، واقترحتُها: إذا حفرتُها في موضع لا يخرج منه الماء. قال الشاعر:
(ودَوِّيَّةٍ مُسْتَوْدَعٍ رَذَياتُها ... تنائف لم يُقْرَحْ بهنَّ مَعِينُ)(٥٣) معناه: لم يستخرج بهن. والمعين: الماء الجاري الظاهر. قال لله عز وجل:{بكأس من معين}(٥٤) . قال أبو عبيدة (٥٥) : المعين: الجاري الظاهر. وقال ١٤١ / أالمفسرون (٥٦) : المعين الخمر.
٥٠١ - وقولهم: فلانٌ ضَجِرٌ
(٥٧)
قال أبو بكر: معناه: ضيِّق النفس. من قول العرب: مكانٌ ضَجْرٌ: إذا كان ضيِّقاً. قال دُريد بن الصِّمَّة (٥٨) :
(٥٠) الفاخر ٢٤٠. (٥١) االصبح المنير ٣٤٩ وفيه: فذيخوا، وهي أيضاً بمعنى ذلوا. (٥٢) الفاخر ٢١٥. (٥٣) بلا عزو في الفاخر ٢١٥. (٥٤) الواقعة ١٨. (٥٥) مجاز القرآن ٢٤٩ / ٢. (٥٦) زاد المسير ١٣٦ / ٨. (٥٧) الفاخر ٢١٥. اللسان (ضجر) . (٥٨) اللسان (ضجر) .