ولُحُظ. والعظمان المشرفان على غار العين، يقال لهما: حجاجان. والفجوتان حول العينين، يقال لهما: مَحْجران. قال الشاعر:
(وعينٍ لها من ذكر صَعْبَةَ واكفٌ ... إذا غاضها كانَتْ وشيكاً جمومُها)
(تنامُ قريراتُ العيونِ وبينها ... وبيم حِجاجَيْها قذىً لا يُنيمُها)(٢٩٣)
ويقال لباطن الجفن الذي تُرى فيه عروق حمر: حِمْلاق، وجمعه: حماليق. ومنه قولهم: عرفته في حماليق عينيه. قال عبيد (٢٩٤) :
(فدَبَّ من حَسيسِها دَبيباً ... والعينُ حِمْلاقُها مقلوبُ)
أراد بالحِملاق ما وصفنا.
٨١١ - وقولهم: فلانٌ من أهل السُّنَّةِ
(٢٩٥)(٣٥٢)
قال أبو بكر: معناه: من أهل الطريقة المحمودة. فحذف نعت " السنة " لانكشاف معناه.
والسنة، معناها في اللغة: الطريقة. وهي مأخوذة من " السَّنَن "، وهو الطريق. يقال: خذ على سَنَنِ الطريقِ، وسُنَنِهِ، وسُنُنِهِ، ومُلْكِهِ، ومَلْكِهِ، ومِلْكِهِ، وسُنُحِهِ، وسُجُحه، ودَرَرِهِ، وثَكَمِهِ، ومُرْتكمِهِ، ولَقَمِهِ، ومَلَقِهِ، ووَضَحِهِ، ولقاتِهِ، أي: على وسطه وجادَّتِهِ.
ويقال: قد ركب فلان الجادَّةً، والجَرَحَة، والمَجَبَّةَ: بمعنىً (٢٩٦) :
ثم تستعمل " السنن " في كل شيء يراد به القصد. قال جرير (٢٩٧) :
(نبني على سَنَنِ العدو بيوتَنَا ... لا نستجيرُ ولا نَحُلُّ حريدا)
(٢٩٣) بلا عزو في المذكر والمؤنث لابن الأنباري ١٨١ والبيت الأول ساقط من ل. وقد سلفا في ص ٧٨ (٢٩٤) ديوانه ١٩ وفيه: فدب من رأيها.. وقد سلف في ص ٧٧. (٢٩٥) التهذيب ١٢ / ٣٠١، واللسان (سنن) . (٢٩٦) ينظر اللسان (جبب) ، وتسمى أيضاً المحجة (اللسان: جرج) (٢٩٧) ديوانه ٣٤١ والحريد: البيت المنفرد.