(هل لشبابٍ فاتَ من مطلبِ ... أم ما بكاءُ البَدَن الأَشْيَبِ) فالبَدَن: المسنُّ. ويقال: قد بَدَّن الرجل تبديناً: إذا كبر. قال النبي:
/ (لا تبادروني بالركوع والسجود، فإنِّي مهما أَسبِقكم به إذا ركعت، تدركوني به إذا (١٩٥ / أ) رفعت، [ومهما أسبقكم به إذا سجدت، تدركوني إذا رفعت] ، إني قد بدَّنت (١٦٣) . معناه: إني قد كبرت. قال الشاعر (١٦٤) :
(وكنتُ خلتُ الشيب والتبْدينا ... )
(والهمَّ مما يُذْهِلُ القرينا ... )
٤٦٠ - وقولهم: ما هذا بضربة لازب
(١٦٥)(٦٠٩)
قال أبو بكر: معناه: ما هذا بلازم واجب. أي ما هو بضربة سيف لازب. وهو مَثَلٌ. وفيه لغتان: يقال ما هو بضربة لازب، ولازم، قال الشاعر (١٦٦) :
(ولا يَحْسبون الخيرَ لا شرَّ بعدهُ ... ولا يحسبون الشرَّ ضَرْبَةَ لازبِ) وقال الله عز وجل: {من طين لازب}(١٦٧) معناه: لازم. وقال الفراء (١٦٨) : يقال: لازب، ولازم، ولاتب. وأنشد:
(صُداعٌ وتوصيمُ العظام وَفَتْرَةٌ ... وغَثْيٌ مع الإِشراق في الجوف لاتبُ)
(١٦٢) الأسود بن يعْفر في ديوانه ٢١. (١٦٣) غريب الحديث ١ / ١٥٢. (١٦٤) الكميت، شعره: ٣ / ٣٩. ونسب إلى حميد الأرقط في اللسان والتاج (بدن) . وهو في إصلاح المنطق: ٣٣٠، غير معزو. (١٦٥) اللسان والتاج (لزب) . (١٦٦) النابغة الذبياني ديوانه ٦٤. (١٦٧) الصافات ١١. (١٦٨) معاني القرآن ٢ / ٢٨٤، والبيت فيه بلا عزو. وتوصيم العظام: الفتور فيها. والغثي: التهيؤ للقيء.