(قاتلك اللهُ ما أَشَدَّ عليكَ ... البذلَ في صونِ عِرضكَ الخَرِبِ)
وفي يؤفكون قولان: يقال: معنى يؤفكون يُحَدُّون (٩٧) . ويقال: أرض مأفوكة: إذا لم يصبها مطر، ولم يكن بها نبات.
وقال أبو عبيدة (٩٨) : معنى يؤفكون: يُقلبون عن الخير. وقال: يقال: قد أُفِكت الأرض: إذا قُلِبت عن أهلها. ويقال: أرض مُؤتفِكة: إذا انقلبت على أهلها. قال الله عز وجل:{والمؤتفكةَ أهوى}(٩٩) . قال حميد بن ثور (١٠٠) : (٣٩٧)
(في ذلك لذوي الألبابِ موعظةٌ ... إنْ معشرٌ عن هدىً أو طاعة أُفِكُوا)
معناه: انقلبوا.
٢٢٤ - وقولهم: رجلٌ متأَنٍّ
(١٠١)
قال أبو بكر: قال أبو عبيد (١٠٢) : المتأني معناه في اللغة: المتثبِّت المتمكِّث الذي لا يعجل. واحتج بالحديث الذي يُروى عن النبي:(أنه نظر إلى رجل يتخطّى رقابَ الناسِ يومَ الجمعةِ فقال له: آنَيْتَ وآذَيْتَ)(١٠٣) . فمعنى آنيت: أخّرت المجيء وتأخرت عن الوقت. قال الحطيئة (١٠٤) :
(وآنيتُ العَشاءَ إلى سُهَيْلٍ ... أو الشِّعْرى فطالَ بيَ الأَناءُ)
معناه: أخرت العشاء.
(٩٦) بلا عزو في اللسان (عرض) . وقد سلف في ص: ٣٥٦. (٩٧) غريب القرآن للسجستاني ٢٣٢. وفي ق، ك: يجذبون. (٩٨) المجاز ١ / ١٧٤. (٩٩) النجم ٥٣. (١٠٠) ديوانه ١١٥. (١٠١) اللسان والتاج (أنى) . (١٠٢) غريب الحديث ١ / ٧٥. (١٠٣) سنن ابن ماجه ٣٥٤. و (له) من ل فقط (١٠٤) ديوانه ٩٨.