قال أبو بكر: معناه: قد جمع وزاد وكثّر من الشيء الذي قصد له. وكذلك محفل القوم: مجتمعهم. وجمع " المحفِل " محافِل. قال الشاعر:
(تعلَّمْ فليسَ المرءُ يُخْلَقُ عالماً ... وليس أخو علمٍ كَمَنْ هو جاهلُ)
(وإنّ كبيرَ القومِ لا عِلْمَ عندَه ... صغيرٌ إذا التفَّتْ عليه المحافِلُ)(٥٤)
/ ومن ذلك: الشاة المُحَفَّلَة: هي التي يحبس لبنها أياماً في ضرعها، فلا ١٩٥ / ب تحلب.
(جاء في الحديث: (نهى رسول الله عن بيع المحفلة، وقال: إنّها خِلابة)(٥٥) ، والخِلابة: الخديعة. يقال: خلبت الرجل: إذا خدعته.
وقال:(من اشترى مُحَفَّلةً فردها فليرد معها صاعاً)(٥٦) . والمحفلة هي (٢١٩) المُصّراة، يقال: شاة مُصَرّاة: إذا حُبس اللبن في ضرعها أياماً.
قال النبي:(لا تَصُرُّوا الإِبل والغنم. ومن اشترى مُصَرّاة فهو بآخر النَّظَرَين، إن شاء ردّها وردَّ معها صاعاً من تمر)(٥٧) .
يقال: صَرَيْتُ الماء: إذا حبسته، وكذلك: صَرَّيته، بالتشديد. قال الشاعر (٥٨) :
(رُبَّ غلامٍ قد صَرَى في فقرتِهْ ... )
(ماء الشباب عنفوان سَنْبَتِه ... )
وقال عبيد (٥٩) :
(٥٣) غريب الحديث ٢ / ٢٤٢. (٥٤) بلا عزو في الزهرة (النصف الثاني) ١١٨. (٥٥) غريب الحديث ٢ / ٢٤٢. (٥٦) النهاية ١ / ٤٠٨. وفي ك: فليردها ومعها صاعا (كذا) . (٥٧) غريب الحديث ٢ / ٢٤٠. (٥٨) للأغلب العجلي في غريب الحديث ٢ / ٢٤١، وأم الورد العجلانية في أشعار النساء ق ٢٥. وأنشده في الأضداد ٣٩ بلا عزو. (٥٩) ديوانه ١٦ وفيه: فرب ماء وردت آجن. والجديب: الذي لا شجر فيه ولا نبت.