قال أبو بكر: معناه: قد قعد على وفز من الأرض. والوفز: ألاّ يطمئن في قعوده. ويقال: قعد على أوفاز من الأرض. ووفاز. قال الراجز:
(أسوق عيْراً مائلَ الجهازِ ... )
(صَعْباً يُنزِّيني على أَوْفازِ ... )(١٤٨)
٤٥٦ - وقولهم: هذا الأمر لا يُهمني
(١٤٩)
قال أبو بكر: فيه وجهان: لا يَهمني، ولا يُهمني بفتح الياء وضمها. فمن ضم الياء أراد:[لا يقلقني. ومن فتح الياء أراد] : لا يذيبني. من قولهم: شيخ همُّ: إذا كان كبيراً قد ذهب لحمه.
٤٥٧ - وقولهم: هذا الأمرُ لا يَعْنيني
(١٥٠)
قال أبو بكر: معناه: لا يشغلني. يقال: عناني الشيء يعنيني: إذا شغلني. قال الشاعر:(٦٠٧)
(أرتجي خالقي وأعلمُ حقّاً ... أنّه ما يشا إلهي كفاني)
(لا تَلُمني على البكاءِ خليلي ... إنّه ما عناكَ ما قد عناني)(١٥٢)
(١٤٧) اللسان (وفز) . (١٤٨) اللسان (وفز) بلا عزو. (١٤٩) اللسان (همم) . (١٥٠) تهذيب اللغة ٣ / ٢١٥ ونقل أقوال أبي بكر. (١٥١) التهذيب: ٣ / ٢١٥ عن أبي بكر، واللسان (عنا) بلا عزو. وفي ف: والأنصار. (١٥٢) الثاني فقط في تهذيب اللغة. ٣ / ٢١٥ واللسان (عنا) بلا عزو. ولم أقف على الأول.