" التوادي " جمع: تودية، وهي ما تُشَدُّ بها أخلاف الناقة. فأخبر (٢٣٣) أنها [إذا] حلبت الإبل (٢٣٤) ألقت التوادي على عنقها، فاختلطت بقلائدها وحُلِيها، وقامت مقام الحُلي، إذا لم يكن لها حُلي.
٧٧٠ - وقولهم: قد خَدَعَ فلانٌ فلاناً
(٢٣٥)
قال أبو بكر: معناه: قد أظهر له أمراً أضمر خلافه، من الفساد وما يشاكل الفساد من الأفعال المذمومة. وهو مأخوذ من " الخَدْع "، والخدع: الفساد. (٢٩٧)
أخبرنا أبو العباس عن ابن الأعرابي قال: الخادع عند العرب: الفاسد من الطعام وغيره. وأنشد:
(أبيضَ اللونِ لذيذاً طَعْمُهُ ... طيِّبَ الرِّيقُ إذا الرِّيقِ خَدَعْ)(٢٣٦)
أي: فسد. وقول الله عز وجل:{إنَّ المنافقينَ يخادعونَ اللهَ وهو خادِعُهُمْ}(٢٣٧) مشاكل لما وصفنا، أي: يظهرون الإيمان، ويضمرون الكفر، ت
(٢٣١) عبد الله بن سليم في اللسان (سلس، حبل) . وهو من قصيدة له في المفضليات ١٠٦. وسمي فيه عبد الله ابن سلمة. (٢٣٢) جرير، ديوانه ٩٨٨. (٢٣٣) ك: وأخبر. (٢٣٤) ساقطة من ك. (٢٣٥) اللسان (خدع) . (٢٣٦) لسويد بن أبي كاهل، ديوانه ٢٤. (٢٣٧) النساء ١٤٢.