والأصل في " المنية ": ممنوية (١٥٢) أي: " مفعولة " من " القدر "، فصُرِفت عن " مفعولة " إلى " فعيلة "، كما قالوا: مطبوخ وطبيخ، ومقتول وقتيل، فكان أصلها بعد النقل: منيية، فلما اجتمعت ياءان، الأولى منهما ساكنة، اندغمت في الياء التي بعدها، فصارتا ياء مشددة.
٧٢٩ - وقولهم: أصابَ فلاناً الحِمامُ
(١٥٣)
قال أبو بكر: الحِمام أصله: القدر، ثم استُعْمِل حتى صار معبِّراً عن الموت والمكروه. يقال: حُمَّ الموت: إذا قُدِّرَ. قال الشاعر (١٥٤) :
(ألا يا لقومٍ كلُّ ما حُمَّ واقعُ ... وللطير مجرىً والجُنوبُ مصارعُ) / وقال أيضاً: ٢٠١ / أ (تَرّاكُ أمكنةٍ إذا لم أَرْضَها ... أو يَعْتَلِقْ بعض النفوسِ حِمامُها)(١٥٥)
وقال بعضُ الأعراب:
(أَعْزِزْ عليَّ بأن أُرَوَّعَ شِبْهَهَا ... أو أنْ يَذُقْنَ علي يديَّ حماما)(١٥٦)
(١٥١) عمرو ذو الكلب. جار هذيل. ديوان الهذليين ٣ / ١١٧. (١٥٢) ك. ل: ممنوة. (١٥٣) اللسان (حمم) . (١٥٤) البعيث في شعره ص ١٥ وفيه: مضاجع بدل مصارع. والبيت في معاني القرآن ١ / ١٩٦، وشرح القصائد السبع ٥٧٠ بلا عزو. (١٥٥) للبيد، ديوانه ٣١٣. وفي ك: أو يرتبط، وهي رواية أخرى. (١٥٦) بلا عزو في شرح القصائد السبع ٥٧٠ وفي ك: حمامها.