ويقال: معنى قولهم: غر فلان فلاناً: فعل به ما يشبه القتل والذبح. أخذ من " الغِرار " وهو حدُّ السكين والشفرة.
ويقال أيضاً للذي يطبع عليه النصال: غِرار.
[والغِرار] ، و " الغَرُّ " في غير هذا: زقّ الطائر فرخه. قال الشاعر:
(إنْ تقتلوا ابنَ أبي بكرٍ فقد قَتَلَتْ ... حُجراً بنو أسدٍ غُرَّت بنو أسدِ)(١٠٠)
أي: سقيت كما يسقي الطائر فرخه إذا زقه. ويقال: مَقَلْتُ الشراب في [في] الرجل أمقله: إذا قَطَّرته فيه.
وحدثنا محمد بن يونس قال: حدثنا وهب بن عمرو بن عثمان النمري عن أبيه عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن معاوية بن أبي سفيان قال: (كان رسول الله يغُرُّ عليّاً بالعلمِ غَرّاً)(١٠١) . فتفسيره: يزقُّه زقّاً.
٨٢٣ - وقولهم: لا ألقاه إلى يوم التَّنادِ
(١٠٢)(٣٧١)
قال أبو بكر: معناه: إلى يوم القيامة. وتفسير " التناد ": يوم يتنادى أهل الجنة وأهل النار، وينادي أصحاب الأعراف رجالاً يعرفونهم بسيماهم. والأصل فيه: التنادي، فاكتفى بالكسر من الياء، فأسقطت؛ كما قال الأعشى (١٠٣) :
(٩٩) لم أقف عليه. (١٠٠) البيت في معجم البلدان (دارة ملحوب) وسفر السعادة ١ / ٢٦٤. (١٠١) النهاية ٣ / ٣٥٧. برواية: " حجراً بدراة ملحوبٍ بنو أسد ". (١٠٢) تفسير الطبري ٢٤ / ٦٠. (١٠٣) ديوانه ٩٨ وفيه: وأخو النساء. ولا شاهد فيه على هذه الرواية. وينظر إيضاح الوقف والابتداء ٢٤٤.