(٣١٢)
(وما الفقرُ من أرض العشيرةِ ساقَنا ... إليكَ ولكنّا بقُرباكَ نَبْجَحُ)
أي: نفخرُ ونتعظَّمُ.
٧٨٠ - وقولهم: رجل أَوْقَصُ
(٥٠)
قال أبو بكر: الأوقص: القصير العنق، المائلها، الذي كأن عنقه كُسِرَت بتقصيرها عن أعناق الناس، أُخِذَ من " الوَقص "، وهو الكسر.
من ذلك قولهم: قد وقص فلان: إذا سقط عن دابته، فاندقت عنقه.
ومنه حديث رسول الله: (أن رجلاً كان واقفاً معه فوقَصَتْ به ناقته في لخاقيق جِرذان فماتَ) (٥١) .
ومنه حديث علي (رض) : (أنّه قضى في القارِصَةِ والقامِصَةِ والواقِصَةِ بالدية أثلاثاً) (٥٢) .
وفسّر أنّهُنَّ ثلاثُ جوارٍ كُنّ يلعبن، فركبت واحدةٌ منهن واحدةً، فقرصت الثالثةُ المركوبةَ فقمصت، فسقطت الراكبة، فاندقت عنقُها، فماتت. فجعل (٥٣) ٢٢٢ / ب الدِية أثلاثاُ: ثُلثاً على المركوبة، وثلثاً على القارصة، وأسقط / ثلُثَ الراكبة، لأنّها أعانت على نفسها بركوبها.
وقال ابن مقبل (٥٤) يذكر ناقة:
(فبعثتُها تَقِصُ المقاصِرَ بعدما ... كَرَبَتْ حياةُ النارِ للمُتَنَوِّرِ)
" المقاصر " من: قصر العشي. وقال أبو عبيد (٥٥) : هو من اختلاط الليل وظلمته.
(٥٠) اللسان (وقص) .(٥١) غريب الحديث ١ / ٩٥ والفائق ٤ / ٧٤.(٥٢) غريب الحديث ١ / ٩٦.(٥٣) ك: فجعلت.(٥٤) ديوانه ١٢٦.(٥٥) غريب الحديث ١ / ٩٧. وفي الأصل: أبو عبيدة: وهو خطأ. صوابه من ك، ل.(٥٦) اللسان (غير) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute