قال أبو بكر: الطائل معناه في كلام العرب: الفَضْل. وهو مأخوذ من الطَّوْل، قال الله عز وجل:{ذي الطَّوْل لا إلهَ إلاّ هو}(٣٥٥) فمعناه: ذي الفضل على عباده. قال الشاعر (٣٥٦) :
(وقالَ لجسّاسٍ أغثني بشرَبَةٍ ... تدارك بها طَوْلاً عليَّ وأنِعمِ)
معناه: فضلاً علي.
ويقال: الطائل هو الفضل، من قولهم: قد طال فلان فلاناً: إذا فضله وغلبه بالطول. يقال: طاولني زيد فطُلته، وطاولتني هند فطلتها. قال الفرزدق (٣٥٧) :
والنائل هو العطاء. أخذ من النوال، وهو العطاء. والمعنى: ما عنده فضل ولا عطاء.
ويقال: النائل هو البُلغة. من قولهم: قد نلت كذا وكذا أناله نَيْلاً: إذا (١٠٤) بلغته.
(٣٥٤) الفاخر ١٧٥. (٣٥٥) غافر ٣. (لا إله إلا الله) ساقط من ك. (٣٥٦) النابغة الجعدي، ديوانه ١٤٥. وفيه: تمن بها فضلاً. ولا شاهد فيه على هذه الرواية. (٣٥٧) وكذا نسب في الإفصاح ٣١٨. وهو بلا عزو في شرح المفضليات ٤٠٥ برواية (الأجبالا) وفي المنصف ٢ / ٢٤٢ و ٣ / ٤١، والمخصص ١٤ / ١٧٨، والبيان في غريب إعراب القرآن ٢٢٠ / ١. والصحيح أنه لسبيح بن رباح الزنجي، وقيل: رياح بن سبيح من أبيات قالها حين غضب لما قال جرير: (لا تطلبن خؤولة في تغلب ... فالزنج أكرم منهم أخوالا) والأبيات في نقائض جرير والأخطل ٨٨، والكامل ٦٨١، وأمالي ابن الشجري ١ / ١٩٤، [وفخر السودان على البيضان: ١ / ١٩٠ - ١٩١، في أربعة عشر بيتاً] ، وينظر اللسان (طول) . [وهو في فخر السودان والبيضان (رسائل الجاحظ: ١ / ١٩٠) سنيح بن رباح. وانظر حاشية الكامل: ٨٦ (الدالي) ] .