قال أبو بكر: الغفور (١٤٣) معناه في كلامهم: الساتر على عباده، المُغطِّي ذنوبهم. من قولهم: غفرت المتاع في الوعاء أغفره غفراً: إذا سترته فيه. وإنما قيل للبَيضة: غفارة ومِغْفَر، لتغطيتها الرأس، وسترها إياه.
والشكور (١٤٤) معناه في كلامهم: المثيب عباده على أعمالهم. يقال: شكرت (٣٩ / أ) الرجل: إذا جازيته على إحسانه، إما بفعل / وإما بثناء.
وقال الفراء (١٤٥) : فيه لغتان، يقال: شكرت الرجل، وشكرت للرجل. وأنشد الفراء:
(هم جمعوا بُؤسى ونُعمى عليكم ... فهلاّ شكرتَ القومَ إذ لم تقاتِلِ)
وقال أبو نُخَيْلَة (١٤٦) :
(أَمَسْلَمَ يا اسمعْ يابنَ كلِّ خليفةٍ ... ويا سائس الدنيا ويا جَبلَ الأرضِ)(١٩٣)
(شكرتُك إنّ الشكرَ حَظٌّ من النُهى ... وما كلُّ مَنْ أوليتَهُ نعمةً يقضي)