قال أبو بكر: معناه: لن تعدم ذَمَّاً. قال الفراء: الذَّام: الذَّمُّ، يقال: ذأمت الرجل أذأمه ذَأْماً، وذممته أذمه ذَمَّاً، وذِمته أذيمة ذَيماً (٤) . ويقال: رجل مذموم، ومذؤوم، ومَذِيم، بمعنىً، قال الله عز وجل:{اخْرُجْ منها مذؤوماً مدحوراً}(٥) . وقال حسان (٦) :
(وأقاموا حتى أبيروا جميعاً ... في مَقامٍ وكلُّهم مذؤومُ)
وأنشد أبو عبيدة (٧) :
(تبعتُك إذ عيني عليها غِشاوةٌ ... فلما انجَلَت قطَّعت نفسي أذيمُها)(٨) وأنشد الفراء:
وقال أصحاب الأخبار: أول من تكلم بهذا المثل [حُبَّى] بنت مالك بن (٦) عمرو العدوانية، وكانت من أجمل النساء، فسمِعَ بجمالها مالك بن غسان،
(١) الفاخر ٢٨٧. ونقله الأزهري عن أبي بكر في التهذيب ١٩٣ / ١٥. (٢) شعره: ٥٨ / ٢. والعلاة الناقة المرتفعة السير لا ترى إلا أمام الركاب. والجلس: الوثيقة الخلق. (٣) الفاخر ١٥٥، فصل المقال ٤٣. (٤) اللسان (ذمم) . (٥) الأعراف (١٨) . (٦) ديوانه ٩٢ وفيه: وأقيموا حتى أبيدو.. مذموم. [في الأصل: انبروا] (٧) مجاز القران ٣١ / ١. وفيه: ألومها، ولا شاهد فيه على هذه الرواية. (٨) للحارث بن خالد المحزومي شعره: ١٠١. وفيه ألومها. ورواية الكامل ٨٧٣: أذيمها. (٩) شرح القصائد السبع ٥٨٥ بلا عزو أيضاً.