(ما بالُ همٍّ عميدٍ باتَ يطْرُقُني ... بالوادِ من هندَ إذ تعدو عواديها)(١٠٤)
أراد: بالوادي، فاكتفى بالكسر من الياء. ويقال: إلى يوم التنادِّ، بتشديد الدال، يراد أيضاً: يوم القيامة، لأنهم يندّون فيه كما تندّ الإبل إذا هاجت، وركبت رؤوسها، ومضت على وجوهها.
وأخبرنا إدريس قال: حدثنا خلف قال: حدثنا هشيم عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس (١٠٥) : أنه كان يقرأ: {يوم التنادِّ}(١٠٦) ، بتشديد الدال، أي: يندون كما تندّ الإِبل.
٨٢٤ - وقولهم: قد لَعِبَ بالدَّوّامَةِ
(١٠٧)
قال أبو بكر: قال اللغويون (١٠٨) : إنما سميت الدوامة: دوامة، لدورانها وكثرة (٣٧٢) تحركها. من ذلك قول العرب للرجل: دُوَّام: إذا كان به دُوارٌ.
و" الدائم " من حروف الأضداد: يقال للساكن: دائم، وللمتحرك: دائم. ويقال: قد دوّم الطائر: إذا تحرك في طيرانه.
(١٠٤) لكعب بن مالك في إيضاح الوقف والابتداء ٢٤٤ والمذكر والمؤنث لابن الأنباري ١٢٥. وقد أخل به ديوانه. [أنشد ابن الأنباري البيت في المذكر والمؤنث، شاهداً لترك الإجراء في " هند " على نحو ما تراه فوق. وفي الأصل (ف) : (...... ...... ...... ... بالواد من هند إذ تغدو غواديها) ولو أجريت " هند " وجب وصل همزة " إذ " ليصح شطر البيت: (...... ...... ...... ... بالواد من هندٍ اذ تعدو عواديها] ) (١٠٥) زاد المسير ٧ / ٢١٩. (١٠٦) غافر ٣٢. (١٠٧) الأضداد ٨٣، اللسان (دوم) . (١٠٨) أضداد أبي حاتم ١٣٠.