(مَنْ رامها حاشى النبيِّ وآلِهِ ... في الفخرِ غَطْمَطَهُ هناك المُزْبَدُ)
وقال الآخر (٢٦٢) :
(حاشا أبي ثروان إنّ بِهِ ... ضِنَّاً عن المَلْحاةِ والشتمِ)
وأنشد الفراء:
(حشا رهط النبيِّ فإنَّ منهم ... بحوراً لا تُكَدِّرُها الدِلاءُ)(٢٦٣)
فمن قال: حاشا لفلان، خفض " فلاناً " باللام الزائدة.
ومن قال: حاشا فلاناً، أضمر في " حاشا " مرفوعاً، ونصب " فلاناً " بحاشا، والتقدير: حاشا فعلَهم فلاناً.
ومن قال: حاشا فلانٍ، خفض " فلاناً " بإضمار اللام، لطول صحبتها " حاشا ". ويجوز أن يخفضه بحاشا، لأن " حاشا " لمّا خَلَت من الصاحب، أشبهت الاسم، فأُضِيفت إلى ما بعدها.
ومن العرب مَنْ يقول: حاشَ لفلانٍ. فيسقط " الألف " التي بعد " الشين ". (٣٠١) وقد قُرِيء هذا الحرف في كتاب الله عز وجل بالوجهين جميعاً: {وقُلْنَ حاشَ للهِ}(٢٦٤) و {حاشا للهِ} . ومعناهما واحد.
٧٧٢ - وقولهم رجُلٌ مَجْذُومٌ
(٢٦٥)
قال أبو بكر: المجذوم معناه في كلام العرب: المقطوع بعض اللحم، وبعض الأعضاء. يقال: جذمت لشيء أجذمه جَذْماً: إذا قطعته. ويقال: قد
(٢٦١) ديوانه ٤٩١ وفيه: من ذاقها.... . غطغطه الخليج المزبد. (٢٦٢) الجميح في المفضليات ٣٦٧ وهو هنا ملفق من بيتين. ونسب إلى سبرة بن عمرو الأسدي في اللسان (حشا) . (٢٦٣) بلا عزو في اللسان (حشا) . (٢٦٤) يوسف ٣١، وينظر في قراءات هذه الآية: السبعة ٣٤٨ والمحتسب ١ / ٣٤١. (٢٦٥) اللسان (جذم) . وفي ك: فلان مجذوم.