/ ويقال: أممت الرجل وتأمَّمته وتيمَّمته: إذا قصدته. قال الله عز وجل:{ولا آمِّينَ البيتَ الحرامَ}(٣٨) ، فمعناه: ولا قاصدين. وقال الشاعر:
(إني كذاك إذا ما ساءني بلدٌ ... يَمَّمْتُ صدرَ بعيري غَيْرَهُ بَلَدا)(٣٩)
١٧ - وقولهم: قد استنجى الرجل
(٤٠)(١٣٦)
قال أبو بكر: معناه: قد تمسح بالأحجار. وأصل هذا من النجوة، والنجوة ما ارتفع من الأرض. فكان الرجل إذا أراد قضاء الحاجة، طلب النجوة من الأرض، ليستتر بها، فكانوا يقولون: قد مرّ فلان ينجو. أي: يطلب مكاناً مرتفعاً؛ كما قالوا: قد مرّ يتغوط، أي يطلب الغائط، والغائط: ما اطمأن من الأرض. ثم سُمي الحدث: نجواً وغائطاً، والأصل ما ذكرنا. ويقال: قد أنجى الرجل يُنجي إنجاءً (٤١) ، وقد استنجى الرجل: إذا تمسَّح بالأحجار، أو غسل الموضع بالماء. والنجوة في كلام العرب ما ارتفع من الأرض؛ قال الله عز وجل {فاليومَ نُنْجِيكَ ببدنِكَ}(٤٢) ، معناه: فاليوم نلقيك (٤٣) على نجوة من الأرض، وأنشد (٤٤) الفراء:
(٣٤) من سائر النسخ وفي الأصل: فاني على عمد. (٣٥) النساء ٤٣، المائدة ٦. (٣٦) ك، ر: وقال. (٣٧) ل: تقطع. ولم أهتد إلى القائل. (٣٨) المائدة ٢. (٣٩) لم أقف عليه. (٤٠) غريب الحديث لابن قتيبة ١ / ١٤، اللسان والتاج (نجا) . (٤١) ك: نجاء. وبعدها ساقط منها إلى: إذا تمسح.