وقال الفراء (٥٤) : في المعين وجهان: يجوز أن يكون وزنه: فعيلاً، من الماعون، ويجوز أن يكون وزنه: مفعولاً، من العيون.
وقال أبو العباس: يقال: ما لفلان مَعْنَةٌ ولا سَعْنَةٌ (٥٥) ، أي: مالَهُ شيءٌ وقال (٥٦) : المعن في كلام العرب: الشيء الحقير اليسير. وأنشد:(٥٩٣)
(فإنّ هلاكَ ما لكَ غَيْرُ مَعْنِ)(٥٧)
أراد (٥٨) : غير يسير.
٤٣٨ - وقولهم: قد استُعمل فلانٌ على الجوالي
(٥٩)
قال أبو بكر: معناه: على أهل الذمة. وإنما قيل لهم: جوالي، لأنهم جلوا عن مواضعهم، يقال: جلا فلان عن منزله يجلو جَلاء، هذه لغة أهل الحجاز، وبها نزل القرآن. قال الله جل اسمه: {ولولا أَنْ كتب الله عليهم / (١٨٩ / أ} الجلاءَ لعذَّبهم في الدنيا)(٦٠)
وقيس وتميم يقولون: قد جَلّ الرجل عن بلدته يَجُلُّ جَلاً، وجُلُولاً. والجَلا (٦١) : انحسار الشعر عن مقدم الرأس.
(٥٢) الصافات ٤٥. (٥٣) لم أقف عليه. (٥٤) معاني القرآن ٢ / ٢٣٧، في شرحه للآية ٥٠ من المؤمنين. (٥٥) أمثال أبي عكرمة ١١٣، الاتباع والمزاوجة ٦٧. (٥٦) مجالس ثعلب ٢٥١. (٥٧) للنمر بن تولب. شعره: ١١٨ وصدره: ولا ضيّعْتُهُ فالأم فيه. (٥٨) ل: أي. وفي ك: أي غير حقير ويسير. (٥٩) اللسان (جلا) . (٦٠) الحشر ٣. (٦١، ٦٢) المقصور والممدود للقالي ٥٥.