قال أبو بكر: معناه: قد جاز حده وقدره. يقال: قد عدا فلان الشيء، يعدوه: إذا جازَهُ. قال زهير (١٢٩) : (٥٦٢)(كأنّ ريقتَها بعد الكرى اغتَبَقَتْ ... من طيِّبِ الراحِ لمّا يعْدُ أنْ عَتُقَا)
معناه: لم يَجُزْ. وكل شيء ساوى (١٣٠) شيئاً في طوله فهو: طَوْرُهُ، وطُوارُهُ.
والطور في غير هذا: الحال، وجمعه أطوار، قال الله عز وجل:{وقد خلقكم أطواراً}(١٣١) معناه: ضُرُوبا وأحوالاً مختلفة. وقال كُثيِّر (١٣٢) :
(فطوراً أَكُرُّ الطرفَ نحو تهامةٍ ... وطوراً أَكرُّ الطرفَ كَرّاً إلى نَجدِ)
٣٩٧ - وقولهم: فلان جالس على أَريكَتِهِ
(١٣٣)
قال أبو بكر: قال أبو العباس أحمد بن يحيى (١٣٤) الأَريكة لا تكون إلاّ سريراً متَّخذاً في قُبّة، عليه شَوارُه ونَجْدُه.
وقال المفسرون (١٣٥) : الأريكة: السرير في الحَجَلة. وكذلك قال أبو عبيدة (١٣٦) . وأنشد للأعشى (١٣٧) :
(بينَ الرواقِ وجانبٍ من سترِهَا ... منها وبينَ أَريكةٍ الأنضادِ)
وقال الأعشى أيضاً (١٣٨) :
(١٢٨) الفاخر ١٣٨. (١٢٩) ديوانه ٣٥. واغتبقت: شربت على ريقها غبوقا، والغبوق: شرب العشاء (١٣٠) ك: يساوي. (١٣١) نوح ١٤. (١٣٢) ديوانه ٤٤٥. (١٣٣) اللسان والتاج (أرك) . (١٣٤) زاد المسير ٥ / ١٣٨. والشوار: متاع البيت: والنجد: ما ينضد به البيت من الوسائد والفرش. (١٣٥) زاد المسير ٥ / ١٣٨. في شرح آية ٣١ من الكهف: {متكئين فيها على الأرائك} . (١٣٦) مجاز القرآن ١ / ٤٠١. (١٣٧) ديوانه ٩٧. (١٣٨) ديوانه ١١١. وفي الأصل [و: ف] يوم الأريكة، وما أثبتناه من ك.