قال أبو بكر: الذرية: الأولاد وأولاد الأولاد. والذرية فيها أوجه: أحدهن: أن تكون مأخوذة من: ذرأ الله الخلق، فيكون أصلها: ذُروءة، تُرك همزها، وأُبدل من الهمزة ياء، فصارت: ذُروية، فلمّا اجتمعت الياء والواو، والسابق ساكن، أبدل من الواو ياء، وأُدغمت في الياء [التي] بعدها، وكُسرت الراء (٩٤) لتصبح الياء.
والوجه الثاني: أن تكون منسوبة إلى الذَّرّ.
والوجه الثالث: أن تكون مأخوذة من ذروت، فتكون: فُعْلُولَة، ويكون أصلها: ذُرورة فأُبدل من الراء [التي] بعد الواو ياء، وأبدل من الواو ياء، وأدغمت في الياء التي بعدها.
ومن العرب مَنْ يكسر الذال فيقول: هؤلاء ذِرِّيَّة فلان، قال الله عز وجل: / {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مع نوح}(٩٥) ، وقرأ زيد بن ثابت (٩٦) : {ذِرِّيَّةَ منْ حَمَلْنا مع نوح} ، ١٦٩ / أوقرأ بعض القراء (٩٧) : {ذَرِيَّة مَنْ حَملنا مع نوح} ، بفتح الذال وتخفيف الراء. فأخرجها مخرج: البَرِيّة.
٦٣٢ - وقولهم: الخابِية والخوابي
(٩٨)
قال أبو بكر: الخابية، معناها في كلامهم (٩٩) : التي تُخَبأ الأشياء فيها. قال أبو عبيدة وأبو عبيد (١٠٠) : الخابية، مأخوذة من: خبأت، بنيت على ترك الهمز، (١٢٣) كما بني " النبي " على ترك الهمز، وهو مأخوذ من " النبأ ".
(٩٢) المقصور والمدود للقالي ٩٩ وفيه: قالت صفية بنت عبد المطلب ترثي أبا طالب. ورواية ك: ما نال. (٩٣) ينظر في الذرية: المحتسب ١ / ١٥٦ - ١٦٠ واللسان (ذرا) . (٩٤) من ك، ل. وفي الأصل: الياء. (٩٥) الإسراء ٣. (٩٦) الشواذ ٧٤، البحر ٢ / ٤٣٥. (٩٧) زيد بن ثابت أيضاً في المحتسب ١ / ١٥٦ ولكن بتشديد الراء. وينظر الشواذ ٢٠. (٩٨) اللسان (خبا) . (٩٩) (معناها في كلامهم) ساقط من ك. (١٠٠) (أبو عبيد) ساقط من ك.