قال أبو بكر: معناه: يقطع الأشياء فيأخذها. و " الطرُّ " معناه في كلام العرب: القطع. يقال: طرَّ يطرُّ طرَّاً: إذا فعل ذلك.
حدثنا علي بن محمد بن أبي الشوارب قال: حدثنا إبراهيم بن بشار (٢٣٣) قال: حدثنا سفيان (٢٣٤) قال: حدثنا أيوب بن موسى (٢٣٥) عن نافع عن ابن عمر قال: (أَهْدَى أُكَيْدِرُ دومة الجندل إلى رسول الله حُلَّةً سيراء، فأعطاها عمر بن الخطاب. فقال له عمر: يا رسول الله، تعطيني هذه الحُلّة وقد قلت بالأمس في حُلَّةِ عُطارد ما قلت؟ إنما يلبس هذه مَنْ لا خلاقَ به. فقال له رسول الله: لم أعطكها لتلبسها، وإنما أعطيتُكها لتعطيها بعضَ نسائك يتخدنها طُرّات بينهن)(٢٣٦) .
أراد: يقطعنها، ويتخذنها ستوراً. والطُرة من الشعر سميت: طرة، لأنها مقطوعة من جملته ومفصولة منه. و " الطَرّة " بفتح الطاء: المرة، وبضم الطاء: اسم الشيء المقطوع. وهما بمنزلة الغَرفة والغُرفة، فالغَرفة: المرّة، والغُرفة، بالضم: الاسم. وكذلك الفَرجة والفُرجة، والخَطوة والخُطوة، والحَسْوة والحُسْوة.
(٢٣١) قيل إنه دعبل الخزاعي، ينظر شعره: ٣٠٠ والبيتان بلا عزو في العقد الفريد ٤ / ١٨٩ وطرة: هيئة حسنة وجمال. (٢٣٢) اللسان (طرر) . (٢٣٣) إبراهيم بن بشار الرمادي، ت ٢٣٠٠ هـ. (تهذيب التهذيب ١ / ١٠٨، خلاصة تهذيب الكمال ١ / ٤١) . (٢٣٤) هو سفيان بن عيينة، سلفت ترجمته. (٢٣٥) توفي ١٣٢ هـ. (تهذيب التهذيب ١ / ٤١٢، خلاصة تذهيب الكمال ١ / ١١٣) . (٢٣٦) الفائق ٢ / ٢١٤.