نَجْد، والنجد: ما ارتفع من الأرض. والجلاّء (٨٢) : الخصلة الجليلة العظيمة، إذا فُتح جيمها مُدَّت، وإذا ضُمّت قُصِرَت.
٦٦٨ - وقولهم: قد بدَّدتُ الشيءَ
(٨٣)
قال أبو بكر: معناه: قد فرّقته، وأزلت عنه الاجتماع. من قول العرب: قد أبددتهم العطاء: إذا فرقته فيهم، ولم أجمع اثنين منهم في عطية. قال أبو ذؤيب (٨٤) يذكر الصائد والحُمُر، وأنه فرّق السهام فيها، ولم يجمعها:
(فأبدَّهُنَّ حتوفَهُنَّ فهاربٌ ... بذَمائِهِ أو بارِكٌ مُتَجَعْجِعُ)
معناه: فرق الحتف فيهن: والذَّماء (٨٥) : بقية النفس، ممدود.
والذماء: ضرب / من المشي أو السير، يقال: مر يذمي ذَماءً (٨٦) ، ممدود ١٧٩ / ب أيضاً.
والذَّمَى (٨٧) : الريح المنتنة، مقصور، يكتب بالياء، يقال (٨٨) : ذَمَتْهُ ريح (١٦٣) الجيفة تذميه ذمياً. أنشدنا أبو العباس لخِداش بن زهير (٨٩) :
(سيُخبِر أهل وَجٍّ مَنْ كتمتم ... وتذمى مَنْ أَلّم بها القبورُ)
ومن " الإبداد " حديث أم سَلَمَة: (أنّ مساكين سألوها، فقالت لخادمها: أَبِدِّيهم تمرةً تمرةً)(٩٠) .
(٨٢) المقصور والممدود للقالي ٣٦٢. ينظر شرح القصائد السبع ٢٠٦ والتهذيب ١٠ / ٤٨٨. (٨٣) اللسان والتاج (بدد) . (٨٤) ديوان الهذليين ١ / ١٠. ومتجعجع: لاصق بالأرض قد صرع. (٨٥) حلية العقود ٤٠. (٨٦) ينظر القاموس المحيط (ذمى) . (٨٧) المقصور والممدود لابن ولاد ٥٠. (٨٨) ساقطة من ك. (٨٩) المقصور والممدود للقالي ٩٣. وخداش، من شعراء قيس في الجاهلية. (الشعر والشعراء ٦٤٥، اللآلى ٧٠١) . (٩٠) النهاية ١ / ١٠٥.