قال أبو بكر: البسر معناه في كلام العرب: الذي لم يبلغ حال الرُّطبِ، ولا وقته. من قولهم: قَد بَسَرَ الرجل الحاجة: إذا طلبها في غير وقتها، وقد بسر الفحل الناقة: إذا أتاها في غير وقتها. قال الراعي (٢٧٣)
(إذا احتجَبَتْ بناتُ الأرضِ منه ... تَبَسَّرَ يبتغي منها البِسَارا)(٤٣)
٥٣٨ - وقولهم: فلان عالِمٌ مُفْلِقٌ
(٢٧٤)
قال أبو بكر: معناه: يأتي بالعجب من حذقة. يقال: قد أفلق: إذا جاء بالعجب. ويقال: معنى قولهم: مفلق: يجيء بالدواهي. أُخِذَ من: الفَليقة، والفَليقة عندهم: الداهية. قال الشاعر (٢٧٥) :
(٢٧٠) الفاخر ٢٩٣. (٢٧١) ديوانه ١٢٨١. وامترت: استدرت. (٢٧٢) اللسان (بسر) . (٢٧٣) أخل به شعره المطبوع. وهو في منتهى الطلب ٣ / ق ١٤٠ من قصيدة تعداد أبياتها سبعة وخمسون بيتاً ومطلعها: (ألم تسأل بعارمة الديارا ... عن الحي المفارق أين سارا) وفي ك: فيها بدل منها. وكذا في منتهى الطلب. (٢٧٤) الفاخر ٣٠٩، وتهذيب اللغة ١٥٧ / ٩. (٢٧٥) بلا عزو في إصلاح المنطق ٣٤٤، ٣٥٣ ولابن قنان الراجز في اللسان (قوب) . والقوباء: داء يظهر بالجسد يداوي بالريق. (وينظر في شرح البيتين: البارع ٥٠٥ وشرح شواهد الشافية ٣٩٩) .