أراد بالرِفد: القدح. ويقال: الرفد: العطاء والمعونة. أي: رب سيد قتلته، فأزلت خيره ومعونته بقتلك إيّاه. وسمي القدح: رِفْداً، لما يكون فيه من الشراب الذي هو عون ومنفعة. وشبيه بهذا البيت:
أي: قتلت هذا السيد المطعام بصفين، فذهب إطعامه، وهُرِقَت جِفانه وآنية ضيافته. وشبيهٌ بهما قول الآخر (٦٧) :
(هرقن بساحوقٍ جفاناً كثيرةً ... وأدَّينَ أخرى من حقينٍ وحازِرِ)(٢٢١)
٧١٥ - وقولهم: بنائق القميص
(٦٨)
قال أبو بكر: قال أبو العباس: البنائق: الدحاريض، واحدتها: بنيقة، وواحدة " الدحاريض ": دِحرضة. وسميت " الدحاريض ": بنائق، لجمعها وتحسينها. من قولهم: قد بنَّق الشيء: إذا حسّنه. وقد بنَّق كتابه: إذا جوَّده (٦٩) وجمعه وحسنَّه. هذا تفسير أبي العباس. وقال طرفة (٧٠) :
(٦٥) ديوانه ١٣. وينظر شرح القصائد السبع ٣٧١، والأضداد ٣٣٩، والمذكر والمؤنث ٥٠٠، وشرح المفضليات ٣٩. (٦٦) أبو زبيد الطائي في شرح المفضليات ٣٩، والمعاني الكبير ٨٨٦، والجمهرة ٢ / ١٢، وينظر شعره ٦٩. (٦٧) سلمة العبسي في اللسان (سحق) . وساحوق: موضع. وفي ك: وأردين. (٦٨) اللسان (بنق) . (٦٩) ك: إذا أخرجه. (٧٠) ديوانه ٢١. والمقدد: المشقق.