قال أبو بكر: معناه: قد قدَّرته، وأحببت أن يصير إلي. من المَنَى، وهو ١٧٨ / ب القدَر. يقال: / منى الله لك ما تحب يمني مَنْياً، أي: قدّره لك. قال الله جل اسمه:{من نُطفَةٍ إذا تُمنى}(٦١) ، أراد: إذا تُقَّدر. قال الشاعر (٦٢) :
(لَعَمْر أبي عمروٍ لقد ساقَهُ المَنَى ... إلى جَدَثٍ يُوزى له بالأهاضبِ)
(ولا تقولَنْ لشيءٍ سوفَ أفعَلُهُ ... حتى تَبَيَّنَ ما يَمني لكَ الماني)
وتمنَّى، يقع على معان ثلاثة:
أحدهن: تمنّى: قدّر شيئاً أحب أن يبلغه، وهو الذي قدمنا ذكره.
والمعنى الثاني: تمنى: تلا، وقرأ، قال الله جل اسمه: {إذا تمنّى ألقى (١٦٠} الشيطانُ في أُمْنِيَّتِه (٦٥)) ، أراد: إذا تلا ألقى الشيطان في تلاوته. وقال الشاعر يرثي عثمان بن عفان:
(٦٠) شرح القصائد السبع ٣٧٤ - ٣٧٥. واللسان (منى) . (٦١) النجم ٤٦. (٦٢) صخر الغي، ديوان الهذليين ٢ / ٥١. ويوزى له: يسوى له ويصلح. (٦٣) عمرو ذو الكلب، وكان جارا لهذيل، ديوان الهذليين ٣ / ١١٧. (٦٤) أبو قلابة الهذلي، ديوان الهذليين ٣ / ٣٩. (٦٥) الحج ٥٢. (٦٦) بلا عزو في اللسان (منى) . (٦٧) لم أقف عليه.