قال أبو بكر: فيه قولان: أحدهما: قد غُشِيَ عليه. والقول الآخر: قد مات.
والقول الأول هو الكثير المشهور، قال الله عز وجل:{وخَرَّ موسى صَعِقاً}(١٤٤) فيقال: مغشياً عليه، ويقال معناه: ميِّتاً. والقول الأول هو الأكثر.
ويقال: قد صُعِقَ الرجل: إذا أصابته صاعقة، والصاعقة: العذاب. وجماعة من العرب يقولون: قد صُقِعَ / الرجل، ويقولون: الصاقعة، ١٧٠ / ب والصواقع. قال الشاعر (١٤٥) :
(أعَد اللهُ للشعراءِ مني ... صواقِعَ يَخْضَعونَ لها الرِّقابا)
وأنشد الفراء:
(ترى الشيب في رأس الفرزدق قد علا ... لهازم قردٍ رنَّحتْهُ الصواقعُ)
(تَعَرَّضَ حتى أُثبتَتْ بين أَنْفِهِ ... وبينَ مخَطِّ الحاجبينِ القوارعُ)(١٤٦)
والصقعة، معناها في كلامهم: الغشْية. قرأ عمر بن الخطاب (١٤٧)(ض)(١٢٩){فأخذتهم الصَّعْقَةُ وهم ينظرونَ}(١٤٨) . يريد بها (١٤٩) : الغَشْية.
٦٣٨ - وقولهم: قد زلزل بالموضع
(١٥٠)
قال أبو بكر: الزلزلة، والزلازل، معناها في كلام العرب: الشدائد.
(١٤٣) اللسان (صعق) . (١٤٤) الأعراف ١٤٣. (١٤٥) جرير، ديوانه ٨١٩ وفيه: صواعق. (١٤٦) ل جرير، ديوانه ٩٢٣. وفيه: أرى الشيب في رأس، بين خطمه. (١٤٧) معاني القرآن ٣ / ٨٨. وفي السبعة ٦٠٩ وحجة القرآن ٦٨٠: أنها قراءة الكسائي وحده، وقراءة باقي السبعة: الصاعقة، بالألف. (١٤٨) الذاريات ٤٤. (١٤٩) (بها) ساقطة من ك. (١٥٠) اللسان (زلزل) .