(نُبئتُ أنَّ بني سُحَيْمٍ أدخلوا ... أبياتَهم تامُورَ نفسِ المُنذرِ)
ويكون التامور: القلب. سمعت أبا العباس يقول: العرب تقول: (حرف في تامورك خيرٌ من أَلفٍ في كتابك) . أي في قلبك.
[ويكون التامور: الماء. يقال: ما في الرَّكِيَّة تامورٌ، أي: ما فيها ماء] .
ويكون التامور بتأويل أحد، كقولهم: ما في الدار تامور، أي: ما فيها أحد.
وقال أبو عبيدة: التامورة: الإِبريق، وأنشد:
(وإذا لها تامورةٌ ... مرفوعةٌ لشَرابِها)(٦٥)
٢٠٠ - وقولهم: لا تُبَسِّقْ علينا
(٦٦)
قال أبو بكر: قال الأصمعي (٦٧) : معناه: لا تُطَوِّل علينا. وهو مأخوذ من البُسُوق، وهو الطول. قال الله عز وجل:{والنخلَ باسقاتٍ}(٦٨) . يقال بَسَقَتِ النخلة، وبَسَقَ فلان على فلان: إذا طال عليه. أنشد أبو عبيدة (٦٩) : (١٠٢ / ب)
(/ يا ابنَ الذينَ بفضلِهِم ... بَسَقَتْ على قيسٍ فَزاره)
(فضلَ الجوادِ على البطيءِ ... أو المُسِنّ على المهاره)
وأنشد أبو العباس:
(فإنَّ لنا حظائِرَ باسقاتٍ ... عطاءَ اللهِ ربِّ العالمينا)(٧٠)
(٦٤) أوس بن حجر. ديوانه ٤٧. وينظر شرح القصائد السبع: ٤٨٠. (٦٥) للأعشى، ديوانه ١٧٧. (٦٦) الفاخر ١٨. جمهرة الأمثال ٢ / ٤١٠. (٦٧) الفاخر ١٨. (٦٨) ق ١٠. (٦٩) المجاز ٢ / ٢٢٣ من دون الثاني وفيه: قال ابن نوفل لابن هبيرة. ونسب إلى أبي نوفل في تفسير الطبري ٢٦ / ١٥٣ واللسان (بسق) . (٧٠) للمرار بن منقذ في المفضليات ٧٣ وشرحها ١٢٤ وفيهما: ناعمات، ولا شاهد فيه على هذه الرواية.