والأسر في غير هذا: الخَلْق. قال الله عز وجل:{نحن خلقناهم وشَدَدْنا أَسْرَهُم}(٢١١) قال الفراء (٢١٢) : معناه: وشددنا خلقهم. وقال الفراء: قد أُسِر فلان أحسنَ الأسرِ، أي: خُلِق أحسنَ الخَلق. قال الشاعر:
(شديدُ الأسرِ يحمل أَرْيَحيّاً ... أخا ثِقَةٍ إذا الحدثانُ نابا)(٢١٣)
معناه: شديد الخلق. وقال الآخر:
(براكَ تراباً ثم صَيَّرْكَ نُطْفَةً ... فسوّاك حتى صِرتَ ملتئمَ الأسْرِ)(٢١٤)
قال أبو بكر: العامة تخطىء في تأويل الحمد والشكر، فتظن أن الحمد والشكر بمعنىً، وليس هما كذلك. لأن الحمد عند العرب: الثناء على الرجل بأفعاله الكريمة. إذا قال الرجل: حمدت فلاناً، فمعناه: أثنيت عله، ووصفته بكرم، أو شجاعة، أو حسب. قال الشاعر (٢١٨) : (٨٥)
(٢١١) الإنسان ٢٨. (٢١٢) معاني القرآن ٣ / ٢٢٠. (٢١٣) لم أقف عليه. [وقد سلف: ١ / ٦٠٠، وسيأتي: ٢ / ٢٩٥] وفي الأصل: حافا: وما أثبتناه من سائر النسخ. (٢١٤) لعمران بن حطان، شعر الخوارج ١٧١. (٢١٥) لم أقف عليه. [وقد سلف: ١ / ٦٠٠] . (٢١٦) أخل به شعر الخوارج. (٢١٧) أدب الكاتب ٣١. (٢١٨) الحطيئة، ديوانه ١٦١. (٢١٩) لم أقف عليه.