أي: صامت هذين اليومين كراهية لقربى منها. وقال المّرار (١١٤) :
(أَعَلاقةً أُمَّ الوُلَيِّدِ بعدما ... أفنانُ رأسكَ كالثُّغامِ المُخْلسِ)
" الثغام " جمع: ثغامة، و " الثغامة " في قول أبي عبيد: شجرة لها نَوْرٌ أبيض، يُشَبَّهُ به الشيء.
وقال غيره: الثغامة: شجرة تَبْيَضُّ إذا أصابها المحل، ويسوَدُّ بعضها، فتوصف بالإِخلاس لذلك. وإذا غلب البياض على السواد فهو أغثم. قال الشاعر (١١٥) :
(إمَّا تَرَيْ شيباً علاني أَغْثَمُهْ)
(لَهْزَمَ خَدَّيَّ به مُلَهْزِمُهْ)
٧٨٩ - وقولهم: فُلانة سُرِّيَّةُ فُلان
(١١٦)
قال أبو بكر: في الاعتلال لتسميتهم السرِّيَّةُ: سرية، قولان: أحدهما: أنّها سُميت بذلك، لاتخاذ صاحبها إيّاها للنكاح. وهي " فُعْلَّيةٌ " من " السِرّ " والسِرُّ عند العرب: الجماع. قال الله عز وجل:{ولكنْ لا تُواعِدوهنَّ سِرّاً}(١١٧) ، فمعناه: جماعاً. وقال امرؤ القيس (١١٨) :
(١١٣) لم أقف عليهما. (١١٤) شعره: ١٦٨. (١١٥) رجل من بني فزارة في نوادر أبي زيد ٥٢. ولهزم: خالط. (١١٦) اللسان (سرر) . (١١٧) البقرة ٢٣٥. (١١٨) ديوانه ٢٨ وفيه: ولا شاهد فيه على هذه الرواية وقد سلف في ١ / ٢٠٦.