(ما كنتَ تلقى في الحروب فوارسي ... عُزلاً إذا ركبوا ولا أكفالا)
العزل: الذين لا سلاحَ معهم.
٧٦٢ - وقولهم: رجل حَلَقيٌّ
(١٦١)
قال أبو بكر: أخبرني أبي - رحمه الله - عن أحمد بن عبيد قال: الحلقي الذي في ذكره فساد لا يصل من أجله إلى أنْ ينكحَ، لكنه يُنْكحُ هو. وقال: هو مأخوذ من قول العرب: قد حَلقَ الحمار يَحْلَقُ حَلَقاً: إذا أصابه داء في قضيبه، فربما خصي فبرأ، وربما مات. ٢١٤ / ب
/ وأنشدني أبي - رحمه الله - عن الطوسي عن أبي عبيد:
(خَصَيْتُكَ يا ابن حَمْزَةَ بالقوافي ... كما يُخصى من الحَلَق الحمارُ)(١٦٢)
٧٦٣ - وقولهم: أَنْجَزَ حُرٌّ ما وَعَدَ
(١٦٣)
قال أبو بكر: ظاهره ظاهر الإِخبار بالمضي، ومعناه معنى الأمر بالاستقبال. أي: لينجز الحر ما وعده.
وأخبرني أبي - رحمه الله - قال: حدثنا أبو بكر العبدي وأحمد بن عبيد قالا: حدثنا ابن الأعرابي عن المُفضّل (١٦٤) قال:
كان مرباع بني حنظلة في الجاهلية، في زمن صخر بن نهشل بن دارم، لصخر بن نهشل بن دارم، فقال له الحارث بن عمرو بن آكل المُرار: هل لك أنْ أَدُلّك يا صخر على غنيمة، على أنَّ لي خُمْسها؟ قال: نعم. فدله على ناس من أهل (٢٨٥) اليمن. فأغار عليهم صخر بقومه، فظفر، وغنم، وملأ يديه وأيدي أصحابه من
(١٦١) اللسان (حلق) . (١٦٢) بلا عزو في اللسان (حلق) . (١٦٣) الفاخر ٦١، جمهرة المثال ١ / ٣٠. (١٦٤) أمثال العرب ١٧.