قال أبو بكر: وقال لي أبي: سمعت الحسن بن عرفة (٢٦١) قال: قال القاسم بن معن (٢٦٢) : ملحَق، بفتح الحاء، أصوب من: ملحِق. ذهب إلى أن المعنى: ألحقهم الله (٢٦٣) عذابه. أنشد النحويون:
والوجه الثالث: إنّ عذابك بالكفار لاحِق، قال أبو بكر: ولا نحب هذا القول، لأنه يخالف الإجماع.
٣٩ - وقولهم: قد قرأَ القرآنَ
(٢٦٥)(١٦٧)
قال أبو بكر: فيه قولان: قال أبو عبيدة (٢٦٦) : إنما سُمي القرآن قرآناً لأنه يجمع السور ويضمُّها. والدليل على هذا قول الله تعالى:{فإذا قرأناه فاتبع قرآنه}(٢٦٧) ، معناه: إذا ألفنا منه شيئاً فضممناه إليك، فخذ به اعمل به، وضمه إليك. / قال عمرو بن كلثوم (٢٦٨) : (٢٩ / ب)
(٢٥٩) الصافات ١٠. (٢٦٠) علقمة بن عبدة، ديوانه ٩٤ وفيه: بصادق حثيث كغيث الرائح. والرائح السحاب، والمتحلب المتساقط المتتابع. (٢٦١) أحد الرواة، أخذ عنه والد المؤلف وأبو بكر بن العطار النحوي. (تاريخ بغداد ٢ / ١٣٨، النزهة ٣٧٢، معجم الأدباء ١٨ / ١٠١. (٢٦٢) نحوي كوفي، توفي سنة ١٧٥ هـ. (الفهرست ١٠٩، الأنباه ٣ / ٣٠، معجم الأدباء ١٧ / ٥) . (٢٦٣) ساقطة من ك. (٢٦٤) لعبد الله بن الحارث السهمي في الكتاب ١ / ١٧١ وشرح المفصل ١ / ١٢٣. الأصل: وعائذ. (٢٦٥) تفسير غريب القرآن ٣٣، اللسان والتاج (قرأ) . (٢٦٦) المجاز ١ / ١. (٢٦٧) القيامة ١٨. (٢٦٨) شرح القصائد السبع ٣٨٠، شرح القصائد التسع ٦٢٠. والعيطل الطويلة. والأدماء البيضاء. والبكر