والأصل في هاتين القراءتين: يَخْتَصِفان، من: اختصف يختصف. فأُلقيت فتحة الياء على الخاء، وأدغمت التاء في الصاد، فصارتا صاداً مشددة.
ومن قرأ:{يَخِصفان} ، أراد هذا المعنى، فكسر الخاء بناء على كسرة الألف في اختصف، والاختصاف. وقال الأخفش (٩٩) : كُسرت الخاء لاجتماع الساكنين (١٠٠) .
٣٠٦ - وقولهم: فلانٌ سَرِيٌّ من الرجال
(١٠١)
قال أبو بكر: قال أبو العباس: السريّ معناه في كلام العرب: الرفيع. وقال: معنى: سَرُوَ الرجل يَسْرو فهو سَرِيٌّ: ارتفع يرتفع فهو رفيع. وقال: هو مأخوذ من السَّراة، وسَراة كل شيء: ما ارتفع [منه] وعلا.
قال أبو بكر: أخبرنا أبو العباس / قال: أنشد الأخفش (١٠٢) ، يعني أبا (١١٤ / ب) الخطاب، أبا عمرو بن العلاء بيت الأعشى (١٠٣) :
(٩٦) ديوانه ٨٣. (٩٧) البحر ٤ / ٢٨٠. وقرأ بها الحسن أيضاً كما في المحتسب ١ / ٢٤٥. (٩٨) البحر ٤ / ٢٨٠. (٩٩) هو سعيد بن مسعدة، توفي ٢١٥ هـ. (معجم الأدباء ١١ / ٢٢٤. الأنباه ٢ / ٣٦) . (١٠٠) معاني القرآن ١١٥ أو فيه: (وقال: يخصفان. جعلها: يختصفان، فأدغم التاء في الصاد فسكنت. وبقيت الخاء ساكنة فحركت الخاء بالكسر لاجتماع الساكنين. ومنهم من يفتح الخاء ويحول عليها حركة التاء) . (١٠١) اللسان (سرا) . (١٠٢) التنبيه على حدوث التصحيف ٧٩. التصحيف والتحريف ٧٣ - ٧٤. (١٠٣) ديوانه ٢٣٨.