وقال أبو العباس: الطُنّ: البَرْوان الذي يُوضع بين الجُوالقَيْن. فإذا قيل: فلان لا يقوم بطُنَّ نفسِهِ، فمعناه: لا يقوم بهذا المِقدار. وأنشد:
(مُعترضاً مثلَ اعتراضِ الطُنّ)(٣٧)
٣٣٢ - وقولهم: أَيَّدَك اللهُ وأدامَ تأييدَكَ
(٣٨)
قال أبو بكر: معناه: قوّاك الله. قال أبو عبيدة (٣٩) وغيره: الأيد عند العرب: القوة، ويقال: رجل ذو أَيْدٍ، وآدٍ، أي: ذو قُوَّةٍ. قال الله عز وجل:(١٥٤ / أ)
/ {والسماءَ بنيناها بأَيْدٍ}(٤٠) معناه: بقُوَّةٍ، وقال الشاعر (٤١) :
(إنّ القِداحَ إذا اجتمعنَ فرامها ... بالكسر ذو حَنَقٍ وبَطْشٍ أَيّدِ)
معناه: وبطش قوي. ويقال: آدني الشيء يؤودني: إذا أثقلني. قال الله عز وجل:{ولا يؤودُهُ حفظهما}(٤٢) فمعناه: لا يَثقُل عليه حفظهما. وقال (٥٠٦) سعيد بن جبير (٤٣) : معنى ولا يؤوده: ولا يَكْرِثه، وهو شبيه بالمعنى الأول.
وقال بعضهم: ولا يؤوده معناه: ولا يثقله. وقال حسان ابن ثابت (٤٤) :
(وقامَتْ تُرائيكَ مُغْدَودِناً ... إذا ما تنوءُ به آدَهَا)
معناه: أثقلها.
(٣٧) لم أقف عليه. (٣٨) اللسان (أيد) . (٣٩) المجاز ١ / ٤٦. (٤٠) الذاريات ٤٧. (٤١) لم أقف عليه. (٤٢) البقرة ٢٥٥. (٤٣) نسب القول في تفسير الطبري ٣ / ١٢ إلى مجاهد. (٤٤) ديوانه ١٠٢. والمغدودن: الشعر الطويل الكثير. وتنوء: تنهض.