قال أبو بكر: معناه: الناس مجتمعون بِحفافيه. وحِفافاه: جانباه. قال أبو عبيدة (٢٠٥) في قول الله عز وجل: {وترى الملائكةَ حافِّينَ من حَوْلِ العَرْشِ}(٢٠٦) معناه: يطوفون بحِفافيه، أي: بجانبيه. وأنشد أبو عبيدة (٢٠٧) :
(سائِلا الرَّبْعَ بالبُلَيِّ وقولا ... هِجّتَ شوقاً لي الغداةَ طويلا)
(أينَ حَيٌّ حَلُّوكَ إذ أنتَ محفوفٌ ... بهم آهِلٌ أراكَ جَميلا)
٣٢٢ - وقولهم: ما ينامُ ولا يُنِيمُ
(٢١٠)(٤٩٨) قال أبو بكر: قال الأصمعي: معنى: ولا ينيم: ولا يكون منه ما يدفع السهر، فينام معه. (١٥١ / أ) وقال غيره: معنى قولهم: ولا ينيم: ولا / يأتي بسرور يُنام له.
وقال غيرهما: معنى قولهم: ولا ينيم: ولا ينيم غيرهُ.، أي: يمنع غيرَه من النوم. قال الشاعر:
(ومُوكّلٌ بك لا أَمَلْلُ ... ولا أنامُ ولا أُنِيمُ)(٢١١)
(٢٠٤) اللسان (حفف) . (٢٠٥) المجاز ٢ / ١٩٢. (٢٠٦) الزمر ٧٥. (٢٠٧) المجاز ١ / ٤٠٢. (٢٠٨) للطرماح، ديوانه ٤٤٣. والأكمام: ما يغطي ثمار النخلة من السعف والليف. والجرام: الذين يجرمون النخل أي يجنون ثماره. (٢٠٩) ديوانه ٣٧٤. (٢١٠) الفاخر ٤٢. اللسان (نوم) . (٢١١) لم أقف عليه.