٤٨٢ - وقولهم: هو زَنْدٌ متينٌ
(٢٨٧)
قال أبو بكر: الزند: الشديدُ الضيّقُ، والمتين: الشديدُ البخلِ. قال عدي بن زيد (٢٨٨) .
(إذا أنتَ فاكَهْتَ الرجالَ فلا تَلَعْ ... وقُلْ مثلَ ما قالوا ولا تَتَزَنَّدِ)
٤٨٣ - وقولهم: حاشا فلاناً
(٢٨٩)
قال أبو بكر: معناه: قد استثنيته وأخرجته، وتركته فلم أدخله / في جملة (٢٠٢ / أ ٢٦٦) المذكورين. قال الفراء: هو من حاشيت أُحاشي. قال النابغ (٢٩٠) :
(ولا أرى فاعلاً في الناسِ يُشْبِهه ... ولا أُحاشي من الأقوامِ من أحدِ)
(إلاّ سليمانَ إذ قالَ الإلهُ له ... قُم في البرية فاحدُدْها عن الفَنَدِ)
وفيها لغات: يقال: قام القوم حاشا عبدَ اللهِ، بالنصب، وحاشا عبدِ اللهِ، بالخفض، وحاشا لعبدِ الله، وحشا عبدِ الله، أنشد الفراء (٢٩١) :
(حشا رهطِ النبيِّ فإنّ منهم ... بُحوراً لا تُكَدِّرُها الدِّلاءُ) (٢٩٢)
وقال الفراء: من نصب عبد الله، نصبه بحاشا، لأنه مأخوذ من حاشيت أحاشي.
ومن خفض عبد الله، كان له مذهبان:
أحدهما أن يقول: خفضته بإضمار اللام، لكثرة صحبتها حاشا، كأنها ظاهرة.
والوجه الآخر: أن تقول: أضفت حاشا إلى عبد الله، لأنه أشبه الاسم، لمّا لم يأت معه فاعل. (٢٨٤) ف: الضبي. وهو تحريف. واللهبي هو الفضل بن العباس. والبيت في الملمع ٢، وكنايات الجرجاني ٥١. وشرح نهج البلاغة ٥ / ٥٥. وقد سلف: ٢٩٢. (٢٨٥) ف: عيب. (٢٨٦) جرير، ديوانه ٥٩٦. والسرابيل القمصان.
(٢٨٧) الفاخر ٢٨٧.
(٢٨٨) ديوانه ١٠٥. ولا تلع: لا تضجر.
(٢٨٩) الفاخر ٢٧٠ التهذيب: ٥ / ١٤١، وينظر في (حاشا) : رصف المباني ١٧٨. الجنى الداني ٥٥ {قباوة) ٥١٠ (محسن) . المغني ١٢٩. جواهر الأدب في معرفة كلام العرب ٢٥١.
(٢٩٠) ديوانه ١٣.
(٢٩١) اللسان (حشا) .
(٢٩٢) بلا عزو في اللسان (حشا) .