ومن هذا قول الله عز وجل:{وأنّك لا تظمأُ فيها ولا تَضْحَى}(٥) قال الفراء (٦) : في تضحى قولان: أحدهما: ولا تَعْرق، والقول (٧) الآخر: ولا تضحى: ولا تبرز للشمس. وقال عمر بن أبي ربيعة (٨) :
(رَأَتْ رجلاً أمّا إذا الشمس عارضت ... فيَضْحَى وأَمّا بالعَشِيِّ فيَخْصَرُ)
وأنشده الفراء: أَيْما إذا الشمس، وقال: يقال: أَمّا عبد الله فقائم، وأَيْما عبد الله فقائم. وقال الآخر (٩) :
(فمَنْ مُبْلغٌ أصحابَهُ أَنَّ مالِكاً ... ثوى ضاحياً في الأرض غير ظليل)
معناه: بارزاً للشمس. وقال الطرماح (١٠) :
(وبات يراعيني على غيرِ موعِدٍ ... أخو قَفْرةٍ يَضْحَى بها ويجوعُ)
وقال جرير (١١)[يمدح عبد الملك بن مروان] :
(١) الفاخر ٢٤، جمهرة الأمثال ١ / ٣٢١، مجمع الأمثال ١ / ١٦١، شرح أدب الكاتب: ١٥١ - ١٥٢. (٢ و ٣) الفاخر ٢٤. (٤) لعلقمة بن عبدة، ديوانه ٧١ وفيه: مفعوم، أي طيب الرائحة، ومفعوم: مملوء. والبيت في صفة الابريق. (٥) طه ١١٩. (٦) معاني القرآن ٢ / ١٩٤. (٧) ساقطة من سائر النسخ. (٨) ديوانه ٩٤. (٩) لم أقف عليه. (١٠) ديوانه ٣٠٧. (١١) ديوانه ٩٠. والعشات: الدقيقات، والضواحي: البادية العيدان لا ورق عليها.