قال أبو بكر: قال عبيدة (١٥٧) : الغِلّ: الشحناء والسخيمة.
وقال غيره: الغل: الحسد، قال الله عز وجل: {ونَزَعْنا ما في صدورهم (٤٦٩} من غِلٍّ)(١٥٨) معناه: نزعنا الحسد من قلوبهم، لأن أهل الجنة لا يحسد بعضهم بعضاً.
ويقال: قد غَلّ قلب الرجل يَغِل، بفتح الياء وكسر الغين، من الغِل. جاء في الحديث:(ثلاثٌ لا يغِلُّ عليهن قلبُ مؤمن)(١٥٩) .
ويقال غلَّ الرجل يَغُلّ: إذا سرق من المغنم. قال الله عز وجل:{وما كان لنبي أنْ يَغُلَّ}(١٦٠) .
ويقال: قد أَغَلّ الرجلُ يُغِلُّ فهو مُغِلٌّ: إذا خان. يُروى عن شُريح (١٦١) أنه قال: (ليس على المستعيرِ غيرِ المُغِلِّ ضمانٌ، ولا على المستودَع غيرِ المُغِلِّ ضمانٌ)(١٦٢) . وقال النمر بن تولب (١٦٣) .
(١٥٦) اللسان والتاج (غلل) . (١٥٧) المجاز ١ / ٣٥١. وفي ك، ل: أبو عبيد. (١٥٨) الحجر ٤٧. (١٥٩) غريب الحديث ١ / ١٩٩، النهاية ٣ / ٣٨١. (١٦٠) آل عمران ١٦١. وينظر زاد المسير ١ / ٤٩١. (١٦١) هو القاضي شريح بن الحارث الكندي، اختلف في سنة وفاته. (العبر ١ / ٨٩، طبقات الحفاظ ٢٠) . (١٦٢) النهاية ٣ / ٣٨١. (١٦٣) شعره: ٣٨.