قال أبو بكر: المعربد معناه في كلام العرب: الذي تاتي منه أفعال قبيحة، لا يعتمدها، ولا يعتقد الأذى بها. أُخِذَ من: العِرْبَدِّ، وهو عندهم حيّة تنفخ ولا تُؤذي. ويقال للمعربد: السَّوَّار، أخِذ من: السَّوْرَة، وهي الغضب والحِدّة. (٧٤)
٥٧٦ - وقولهم: هذا من فيءِ المسلمين
(١٤٩)
قال أبو بكر: معنى الفىء في اللغة: ما كان للمسلمين خارجاً عن أيديهم، فرجع إليهم. من قول العرب: قد فاء الرجل يفيء فَيئاً: إذا رجع.
قال الله عز وجل:{فقاتلوا التي تَبْغِي حتى تفيءَ إلى أمْرِ اللهِ}(١٥٠) معناه: حتى ترجع إلى أمر الله.
ويقال للموضع الذي تكون فيه الشمس ثم تزول عنه: فَيءٌ، لأنه عاد إلى مثل الحال التي كان عليها قبل أن تقع فيه الشمس.
ويقال لما كان قبل طلوع الشمس: ظِلٌّ، ولما كان بعد زوال الشمس: فيء، وظل، جميعا.
والظل (١٥١) معناه في اللغة: الستر، يقال: لا أزال الله عنا ظِلَّ فلان، أي: ستره لنا. ويقال: هذا ظل الشجرة، أي: سترها وتغطيتها. ويقال لظلمة الليل:
(١٤٧) ديوانه ٩ (صالحاني) ٣٠٣ (قباوة) . والبيت ساقط من ك. والعوامد جمع عامدة وهي القاصدة. والألجام جمع لجم وهو ما بين السهل والجبل. وحامر: أرض. (١٤٨) اللسان (عربد) . (١٤٩) اللسان (فيأ) . (١٥٠) الحجرات ٩. (١٥١) اللسان (ظلل) .