قال أبو بكر: اللئيم عند العرب: الشحيح، المهين النفس، الخسيس الآباء. فإن كان الرجل / شحيحاً، ولم تجتمع فيه هذه الخصال، قيل له: بخيل، ١٥٧ / أولم يُقَل له: لئيم. يقال لكل لئيم بخيل، ولا يقال لكل بخيل لئيم. والعامة تخطىء فيهما فتسوي بينهما.
ويقال: قد لَؤُمَ الرجلُ يَلْؤُمُ فهو لَئِيمٌ. ويقال: قد أَلامَ الرجل فهو مُليم: إذا أتى ما يستحق اللوم عليه. قال الشاعر (١٦٥) : (٧٧)
وقال الله عز وجل وهو أصدق قيلاً:{فالتقمه الحوتُ وهو مُليمٌ}(١٦٧) ويقال: قد لِيم الرجل فهو ملوم: إذا لامه الناس، قال الله عز وجل:{فتوَلَّ عنهم فما أنتَ بملومٍ}(١٦٨) . ويقال: رجل مِلآم: إذا كان يقوم بعذر اللئام.
٥٨١ - وقولهم: عرفت ذلك من حماليقِ عَيْنَيْهِ
(١٦٩)
قال أبو بكر: الحماليق: باطن الأجفان، واحدها حِملاق، قال عبيد بن الأبرص (١٧٠) :
(فدَبَّ من رأيها دَبيباً ... والعينُ حِملاقُها مَقْلوبُ)
(١٦٤) أدب الكاتب ٣٠. (١٦٥) لبيد، ديوانه ١٠٧ وروايته: وقلت غير.. وبكاك قد ما غير جد حكيم. (١٦٦) بلا عزو في الأضداد ٨٤. وقد سلف في ١ / ٤٢٨. (١٦٧) الصافات ١٤٢. (١٦٨) الذاريات ٥٤. (١٦٩) اللسان (حملق) . (١٧٠) ديوانه ١٩. وفي ك: يذب منخوفها ذبيبا.