قال أبو بكر: معناه: النوازل والدواهي والمكارِه. قال النبي:(لن يؤمنَ مَنْ لا يأمنُ جارُهُ بوائِقَهُ (٢١)) . أي: غوائله وشرّه. ويقال (٢٢) : قد باقَتْهم البائِقَةُ، وفَقَرَتْهُم الفاقِرةُ، وصَلَّتْهم الصّالَة (٢٣) ، إذا لحقتهم البلية ووقعت بهم الداهية.
٧٠٧ - وقولهم: في فلانٍ وَصْمَةٌ
(٢٤)
قال أبو بكر:[معناه] : فيه (٢٥) عَيْبٌ ومَطْعَنٌ. ويقال: رجل مُوَصَّمٌ: إذا كان فيه ثِقَل، وإبطاء، وفتور. وقد وصم توصيماً: إذا وصف بذلك. قال النبي:(إذا قامَ الرجلُ من الليلِ أصبحَ نشيطاً، وإذا نامَ جميع الليل أصبح ثقيلاً مُوَصَّماً)(٢٦) . وقال لبيد (٢٧) :
(وإذا رُمْتَ رحيلاً فارتحلْ ... واعْص ما يأمُرُ تَوْصِيمُ الكَسَلْ)(٢١٥)
٧٠٨ - وقولهم: فلان يُهاتِرُ فلاناً
(٢٨)
/ قال أبو بكر: معناه: يخاطبه بالسفه، والكلام المذموم المكروه. ١٩٤ / ب
(٢٠) اللسان (بوق) . (٢١) غريب الحديث ١ / ٣٤٨. (٢٢) القول للكسائي في غريب الحديث ١ / ٣٤٩. (٢٣) ك: وصلتهم الضالة. وهو تصحيف. (٢٤) اللسان (وصم) . (٢٥) (فيه) ساقطة من ك، ل. (٢٦) غريب الحديث ١ / ٣٠٦، الفائق ٤ / ٦٣ وفيهما. (ان الرجل إذا قام يصلي من الليل أصبح طيب النفس وإن نام حتى يصبح أصبح..) . (٢٧) ديوانه ١٧٩. (٢٨) سلف القول. في ١ / ٥٦٩.