والتفقيع أيضاً: الريح التي تخرج من أسفل الإنسان. يقال قد فقَّع: إذا فعل ذلك. ويقال: إنه لفقَّاع خبيث.
والتفقيع أيضاً: صوت الأصابع إذا غُمِزَ بعضُها ببعض.
ويقال: قد فقح الورد: إذا تفتح. ويقال: قد فقح الرجل: إذا فتح عينيه. قال الشاعر (٨) :
(وأكحلك بالصابِ أو بالجَلا ... ففقَّحْ لذلكَ أو غَمَّض)
ويقال للمُتَشَدِّق في كلامه: المُتَفَيْهق. قال رسول الله:(إنْ أبغَضَكُم إليّ ١٦٦ / أالثرثارون والمتفيهقون)(٩) . فالثرثارون: المكثارون من الكلام، / والمتفيهقون: الذين تتسع أشداقهم بالكلام. قال الأعشى (١٠) :
(تروحُ على آل المُحَلَّقِ جفنةٌ ... كجابيةِ الشيخِ العراقيِّ تَفْهَقُ)
يريد: تطفح.
٦٢٦ - وقولهم: قد غَشّ فلانٌ فلاناً
(١١)
قال أبو بكر: معناه: قد عمل فيما يحبه شيئاً قليلاً، وخلطه بما يسوءه. أُخِذَ من الغَشَشِ، والغَشَشُ عند العرب: المشرب الكَدِر. قال الراجز (١٢) : (١١١)
(قد كانَ في بئرِ بني نَصْرٍ مَخَشْ ... )
(ومَشْرَبٌ يُروى به غيرُ غَشَشْ ... )
معناه: غير كدر.
(٨) أبو المثليم الخناعي الهذلي. شرح أشعار الهذليين ٣٠٧. وقد سلف البيت ١ / ٥٩٣ وفي الأصل: لعينك وما أثبتناه من ل. (٩) غريب الحديث ١ / ١٠٦. (١٠) ديوانه ١٥٠ وفيه: نقى الذم عن آل. (١١) الفاخر ٢٠٩. (١٢) بلا عزو في الفاخر ٢١٠.