قال أبو بكر: قال أبو عبيدة (٣٧) : الضَنْك الضِّيق، قال عنترة (٣٨) :
(إنّ المنيَّةَ لو تُمَثَّلُ مُثِّلَتْ ... مِثلي إذا نزلوا بضَنْكِ المنزلِ)
أراد: بضيق المنزل. وقال الله عز وجل:{ومَنْ أَعْرَضَ عن ذِكْرِي فإنّ له معيشةً ضَنْكاً}(٣٩) .
قال قتادة: المعيشة الضنك: جهنم. وقال الضحاك: المعيشة الضنك: الكسب الحرام. وقال عبد الله بن مسعود: المعيشة الضنك: عذاب القبر. (١٨٨ / أ)
٤٣٥ - / وقولهم: فلانٌ مِلْطٌ
(٤٠)
قال أبو بكر: قال الأصمعي: المِلط: الذي لا يُعرف له نسب، كأنه يذهب إلى أنه لا يُعرف له أب. وقال: هو من قولهم: قد انملط ريش الطائر: إذا سقط عنه. والمِلط من الرجال، فيه قولان متقاربان في المعنى: يقال: هو المختلط النسب، ويقال: هو ولد الزنا.
٤٣٦ - وقولهم: رجلٌ ذِمِّيٌّ
(٤١)
قال أبو بكر: معناه: رجل له عهد. وهو منسوب إلى الذِّمّة، وهي العهد.
وكذلك قولهم: فلان من أهل الذمة، معناه: من أهل العهد. قال الله عز وجل:{لا يرقبون في مؤمن إلّا ولا ذِمَّةً}(٤٢) فالإِلّ: القرابة، والذمة: العهد.
(٣٦) اللسان (ضنك) . (٣٧) مجاز القرآن ١ / ٣٢. (٣٨) ديوانه ٢٥٢. (٣٩) طه ١٢٤. والأقوال التالية لها في تفسير الطبري ١٦ / ٢٢٦، ٢٢٧، ٢٢٨. (٤٠) الفاخر ١٢٠. (٤١) اللسان (ذمم) . (٤٢) التوبة ١٠.