قال أبو بكر: معناه: قد استتر به ودار حوله. واللغة العالية: لاذَ بهِ، بغير ألف. وبعض العرب يقول: أَلاذَ فلان بفلان، بألف. وقال مُزاحم العقيلي (١١٠) :
(لَدُنْ غُدْوَةً حتى أَلاذَ بخُفِّها ... بقيَّةُ منقوصٍ من الظِّلِّ صائفِ)(٤٤٣) وقال الله عز وجل: {قد يعلمُ الذينَ يتسللونَ منكم لِواذاً}(١١١) معناه: يلوذ هذا بهذا، أي: يستتر هذا بهذا. قال حسان بن ثابت (١١٢) :
(وقريشٌ تجولُ منهم لِواذاً ... لم يُقيموا وخفَّ منها الحُلُومُ)
ولِواذاً مصدر: لاوذت، فلذلك ثبتت الواو فيه، كما يقال: قاومت قِواماً، ولو كان مصدر: لُذت، لكان (١١٣) لياذاً، كما تقول: قمتُ قِياماً.
(١٠٧) اللسان (دلا) دون عزو. (١٠٨) ك: والقلو: السير الشديد. (١٠٩) اللسان (لوذ) . (١١٠) ديوانه ٢ {لندن) وفيه: سراة الضحى.. بحقها. شعره ص ١٠٤ (القاهرة) وفيه: ضحى ناقتي. ومزاحم شاعر غزل. أموي. توفي نحو ١٢٠ هـ. (طبقات ابن سلام ٧٧٠ الأغاني ١٩ / ٩٧. الخزانة ٣ / ٤٣) . (١١١) النور ٦٣. (١١٢) ديوانه ٩٢. (١١٣) من سائر النسخ وفي الأصل: كان.